
في كلمات قليلة
صدرت السيرة الذاتية الأولى للبابا الجديد ليو الرابع عشر. الكتاب يتناول نشأته في الولايات المتحدة وأصوله الفرنسية والإيطالية والإسبانية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أولوياته المحتملة ومواقفه من القضايا الراهنة كالهجرة والصراعات.
صدرت واحدة من أولى السير الذاتية المخصصة للبابا ليو الرابع عشر، كاشفةً تفاصيل حول أصوله والخلفية التي شكلته، بالإضافة إلى أولوياته المحتملة خلال حبريته. الكتاب، الذي ألفه الصحفي كريستوف هينينغ، يغوص في حياة البابا السابع والستين بعد المئتين للكنيسة الكاثوليكية.
تُقدم سيرة البابا ليو الرابع عشر (اسمه المدني روبرت فرانسيس بريفوست) على أنها مثيرة للإعجاب، حيث عاش حياة زاخرة بالتجارب المتنوعة التي صقلت منه راعياً وخبيراً في شؤون الكنيسة. اسمه الذي يحمل صدى فرنسياً يكشف جزءاً من أصوله: جدته لأبيه، سوزان فونتين، ولدت في 2 فبراير 1894 في لو هافر بفرنسا، وكانت ابنة لخبازين حلويات. لاحقاً، هاجرت إلى الولايات المتحدة وتوفيت في ديترويت عام 1979. أما روبرت فرانسيس بريفوست نفسه، فقد ولد في 14 سبتمبر 1955 في شيكاغو بولاية إلينوي. هو ابن لأب من أصل فرنسي وإيطالي وأم من أصل إسباني.
عاشت العائلة حياة طبيعية في فترة ما بعد الحرب مباشرة. في عام 1949، اشترى والداه منزلاً جديداً من الطوب. تصف السيرة طفولته بالقول: «كنا أطفالاً طبيعيين. عندما تستيقظ في الصباح، كان شخص ما يطرق بابك ليدعوك للعب، وتخرج للعب البيسبول...»
شغل روبرت فرانسيس بريفوست مناصب مختلفة قبل انتخابه، بما في ذلك عمله كمبشر ودبلوماسي ممثلاً للكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة. يُعتبر إرثه الأغسطيني، وخاصة فلسفة «الحب في الله» للقديس أوغسطين، جانباً أساسياً في شخصيته، وإن كان لم يُعلّق عليه كثيراً.
يبدو أن البابا الجديد يحظى بإجماع وتأييد واسع بين سكان روما والمؤمنين ورجال الدين الكاثوليكيين. لكن حبريته تبدو محفوفة بالصعوبات. فقد واجه بالفعل انتقادات، لا سيما من قبل أنصار دونالد ترامب وجي دي فانس في الولايات المتحدة، بسبب مواقفه بشأن الهجرة وقضاياها.
في خطابات سابقة، تطرق البابا ليو الرابع عشر إلى الحروب والصراعات الحالية. كما أكد على الضرورة الملحة لإعلان البشرى السارة بجرأة وفرح.
من المتوقع أن يقيم البابا صلاة في ساحة القديس بطرس ويتحدث إلى الصحفيين لاحقاً.