من هو محمد عمرا وعصابة "عائلة مانجاك السوداء" المتورطة في هروبه؟

من هو محمد عمرا وعصابة "عائلة مانجاك السوداء" المتورطة في هروبه؟

في كلمات قليلة

يتناول الخبر منظمة "عائلة مانجاك السوداء" الإجرامية (BMF)، المشتبه في تدبيرها لهروب محمد عمرا في فرنسا. يشرح النص هيكل الجماعة، علاقتها بثقافة الراب، وسير التحقيق في هذه القضية الهامة.


تسلط قصة محمد عمرا، المعروف بلقب «الذبابة»، وارتباطه بمنظمة «عائلة مانجاك السوداء» الإجرامية (BMF) في ضاحية إيفرو الفرنسية، الضوء على كيفية تحول مجرم صغير إلى شخصية رئيسية في عالم الجريمة المنظمة. بدون دعم هذه العشيرة القوية والمترابطة، كان عمرا سيبقى مجرد جانح عادي. ولكن مع BMF، أصبح عضواً كاملاً في مجموعة يشتبه الآن في أنها دبرت عملية هروبه الدرامية.

تحقيقات الشرطة الفرنسية في قضية محمد عمرا تكشف عن هيكل وعلاقات منظمة BMF. كان أحد الأحداث الهامة التي لفتت انتباه السلطات هو جنازة اثنين من أعضاء العصابة، نيكسون وإدوار، اللذين لقيا حتفهما في حادث سيارة في نورماندي. هذا التشييع الذي أقيم في 13 نوفمبر 2024 بمدينة مانت-لا-جولي، شهد حضوراً غفيراً من الأصدقاء والعائلة من مجتمع المانجاك، وهم من أصول غينيا بيساو ويقيمون في مناطق مختلفة بفرنسا.

وصف شهود عيان الجنازة بأنها تشبه «جنازة سفير أفريقي». حضور المئات من المعزين، وكثير منهم ارتدوا قمصاناً سوداء عليها شعار «BMF» الأبيض، لم يمر دون أن تلتقطه أعين الشرطة.

بالنسبة للعديد من كبار السن في مجتمع المانجاك، ترمز الأحرف الأولى BMF فقط إلى علامة تجارية للملابس مرتبطة بمغني الراب المعروف كوبا لاد، وهو ابن عم المتوفين. كان ينظر إلى ذلك كـ «موضة» أخرى منتشرة بين مجموعات الشباب، وسيلة لتوحيد الصفوف تحت اسم مشترك وخلق نوع من الأسطورة.

لكن بالنسبة لمحققي المكتب المركزي لمكافحة الجريمة المنظمة (OCLCO)، الذين راقبوا الجنازة سراً، BMF ليست مجرد علامة تجارية. إنها اسم هيكل إجرامي قوي، يشتبه في أنه خطط ونفذ الهجوم على قافلة السجن وهروب محمد عمرا، الذي أصبح القبض عليه أولوية قصوى للسلطات الفرنسية.

كان نيكسون وإدوار، وكلاهما في الثلاثينات، يعتبران عضوين بارزين في BMF. تعتقد التحقيقات أن هذه المنظمة هي التي دبرت ونفذت عملية تحرير عمرا.

كشف التحقيق أن «الذبابة» قبل عشرين عاماً كان مراهقاً عادياً من حي حساس في روان، متورطاً في سرقات صغيرة وتجارة مخدرات محدودة. تغير مصيره بشكل جذري بعد لقائه بمجموعة من المراهقين من مجتمع المانجاك في إيفرو. هذا الشاب المنعزل وغير المسيطر عليه وجد مكانه داخل BMF.

في إيفرو، أصبح محمد عمرا قريباً من أحد قادة BMF، جان-شارل ب.، الذي يقبع حالياً في السجن. أصبح عمرا بمثابة «منفذ» له. ويُعتقد اليوم أن جان-شارل ب. هو أحد العقول المدبرة لعملية الهروب عند محطة رسوم انكارفيل.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم الجريء في مايو 2024 أسفر عن مقتل اثنين من حراس السجن، فابريس مويلو وأرنو غارسيا. وما زالت عائلتا الضابطين القتيلين تحاولان التعافي من هذه المأساة.

بعد أسابيع من البحث المكثف، تم القبض على محمد عمرا في رومانيا. يمثل اعتقاله خطوة مهمة في التحقيق ليس فقط في عملية الهروب نفسها، ولكن أيضاً في أنشطة «عائلة مانجاك السوداء»، التي لا تزال تحت المجهر الأمني.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.