
في كلمات قليلة
حكمت محكمة في فرنسا بمنع مسافر من دخول مطار بوفيه لمدة عامين وسجنه تسعة أشهر لاعتدائه على عضو من طاقم طائرة Ryanair. يبرز هذا الحادث المشكلة المتنامية للسلوك العدواني للمسافرين على متن الطائرات، والتي تواجهها شركات الطيران عالمياً.
أصدرت محكمة في بوفيه بفرنسا قراراً غير مسبوق بحق مسافر على متن خطوط طيران Ryanair، بعد أن أبدى سلوكاً عدوانياً واعتدى على أحد أفراد الطاقم خلال رحلة.
بموجب قرار المحكمة الجنائية في بوفيه، تم منع المسافر الذي اعتدى على مضيف جوي خلال رحلة بين بيزييه وباريس في 11 يناير الماضي من دخول مطار بوفيه لمدة عامين. بالإضافة إلى ذلك، حكم عليه بالسجن لمدة تسعة أشهر. وألزمت المحكمة المسافر أيضاً بدفع 860 يورو كتعويضات و800 يورو لتغطية التكاليف القانونية.
خطوط Ryanair، التي تتبنى سياسة عدم التسامح مطلقاً مع السلوكيات غير اللائقة على متن طائراتها، رحبت بقرار المحكمة. وأفادت الشركة في بيان أن المسافر المعني أظهر أيضاً "عدوانية تجاه ركاب آخرين" خلال نفس الرحلة.
وأكد متحدث باسم Ryanair أنه "من غير المقبول أن يتعرض المسافرون لاضطرابات غير ضرورية بسبب سلوك فرد واحد فقط"، معبراً عن أمله في أن يكون هذا القرار القضائي "رادعاً لسلوكيات أخرى غير لائقة على متن الطائرات، لكي يتمكن الركاب والطاقم من السفر في بيئة هادئة ومحترمة".
الشركة الإيرلندية المنخفضة التكلفة تعمل بنشاط لمكافحة هذه المشكلات. أعلنت الشركة مؤخراً عن فرض غرامة قدرها 500 يورو على "المسافرين المزعجين الذين يؤدي سلوكهم إلى إنزالهم من الطائرة". وأوضحت الشركة أنها ستواصل اتخاذ إجراءات قانونية مدنية ضد هؤلاء المسافرين، ولكنها ستفرض عليهم الآن أيضاً غرامة لا تقل عن 500 يورو.
لا تقتصر مشكلة تزايد حوادث المسافرين غير المنضبطين على Ryanair وحدها. فوفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، يشهد هذا الاتجاه تزايداً مقلقاً على مستوى العالم. في عام 2022، تم الإبلاغ عن حادث واحد لكل 568 رحلة، مقارنة بحادث لكل 835 رحلة في عام 2021. وفي فرنسا، وحسب المديرية العامة للطيران المدني (DGAC)، ارتفعت حوادث السلوك غير اللائق بنسبة 70% بين عامي 2021 و2024، حيث تم تسجيل 1781 حالة في عام 2024 مقابل 1050 حالة في عام 2021.