من سيعلن اسم البابا الجديد؟ الكاردينال دومينيك مامبرتي والمهمة التاريخية في الفاتيكان

يترقب الكاثوليك حول العالم والمراقبون لحظة تاريخية فارقة في الفاتيكان: الإعلان عن اسم البابا الجديد بعد اختتام المجمع المغلق لانتخاب خليفة القديس بطرس.

وفقًا للتقاليد المعمول بها وقواعد الفاتيكان الصارمة، تقع مهمة هذا الإعلان على عاتق الكاردينال الأقدم في رتبة الشمامسة، والذي يُعرف بـ "كبير شمامسة مجمع الكرادلة" (Protodeacon). هذا الكاردينال هو من يصعد إلى شرفة كاتدرائية القديس بطرس ليُعلن للعالم باللاتينية الجملة الشهيرة «Habemus Papam» أي "لدينا بابا"، ثم يذكر اسم البابا الجديد.

في هذه المرحلة، يتولى هذه المهمة الكاردينال الفرنسي دومينيك مامبرتي، البالغ من العمر 73 عامًا.

الكاردينال مامبرتي شخصية تتمتع بالثقة داخل الفاتيكان، وهو مقرب من البابا فرنسيس. يُعرف عنه أنه قادم من جزيرة كورسيكا الفرنسية ويُعتبر أحد أبرز الكرادلة الفرنسيين في الكوريا الرومانية حاليًا. مسيرته حافلة؛ فهو دبلوماسي بالأساس، وشغل منصبًا رفيعًا يعادل وزير خارجية الفاتيكان، وهو "أمين سر العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية" بين عامي 2006 و2014.

وصف الكاردينال مامبرتي بأنه مثال للتكتم والتحفظ. لقد قضى أربعين عامًا في خدمة الكنيسة ضمن هياكل الكوريا الرومانية، حيث يُعتبر ممثل فرنسا الرئيسي هناك. على الرغم من مسيرته اللامعة، لطالما تجنب الأضواء وفضل البقاء في خدمة الكنيسة بصمت وتفانٍ.

بعد إتمام مهمته الجليلة بإعلان اسم رأس الكنيسة الكاثوليكية الجديد للعالم، سيعود الكاردينال مامبرتي إلى مهامه المعتادة في الكوريا الرومانية. دوره في مراسم «Habemus Papam» هو لحظة قصيرة ولكنها ذات رمزية عميقة، تمثل تتويجًا لعملية انتخاب البابا التي تجري سرًا داخل كنيسة سيستين.