منشآت نووية جديدة في بريطانيا وتنامي التطرف في ألمانيا: أبرز المستجدات الأوروبية

منشآت نووية جديدة في بريطانيا وتنامي التطرف في ألمانيا: أبرز المستجدات الأوروبية

في كلمات قليلة

تخطط المملكة المتحدة لاستثمار كبير في الطاقة النووية لتأمين استقلال الطاقة لديها. في المقابل، تسجل ألمانيا زيادة كبيرة في أعداد المتطرفين اليمينيين، مما يثير قلق السلطات.


تشهد أوروبا تطورات متباينة في قطاعي الطاقة والسياسة الداخلية. ففي الوقت الذي تستثمر فيه المملكة المتحدة بكثافة في الطاقة النووية لتعزيز استقلاليتها، تواجه ألمانيا تحديات متزايدة تتعلق بتنامي نفوذ اليمين المتطرف.

في بريطانيا، تتجه الأنظار نحو خطط طموحة لتطوير الطاقة النووية. من المقرر استبدال محطة سايزويل القديمة بمفاعلين جديدين من إنتاج شركة EDF. أعلنت الحكومة البريطانية عن تخصيص 17 مليار يورو لهذا المشروع. أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن هذا الاستثمار ليس مجرد إنفاق مالي، بل هو خطوة استراتيجية تهدف إلى خلق 10 آلاف فرصة عمل على مدى عشر سنوات وتأمين استقلال الطاقة للمملكة المتحدة. بالإضافة إلى المحطات الكبرى، تعمل شركة رولز رويس أيضاً على بناء مفاعلات نمطية صغيرة. لكن هذه الخطط لا تحظى بقبول الجميع، حيث انتقد نشطاء البيئة هذا الاستثمار، معتبرين أنه كان ينبغي توجيه الأموال نحو تمويل مصادر الطاقة المتجددة.

في سياق آخر، تواجه ألمانيا قلقاً متزايداً بشأن تصاعد اليمين المتطرف. كشف تقرير صدر مؤخراً أن عدد المتطرفين اليمينيين المحتملين قد تضاعف خلال السنوات العشر الماضية، متجاوزاً عتبة الـ 50 ألف شخص. وصف وزير الداخلية الألماني هذا الرقم بـ «المخيف»، لكنه شدد على أن حظر حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف ليس مطروحاً حالياً، مؤكداً أن الحوار الديمقراطي هو الأسلوب الذي يجب أن يسود في مواجهة هذا التهديد.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.