منتجعات التزلج السويسرية تسجل موسماً قياسياً في عدد الزوار هذا الشتاء

شهدت منتجعات التزلج في سويسرا إقبالاً استثنائياً خلال موسم الشتاء الماضي، مسجلةً أفضل أداء لها منذ عقد من الزمن من حيث عدد الزوار. وفقاً للتقديرات الأولية الصادرة عن رابطة مصاعد التزلج السويسرية، فإن الموسم الذي اختتم مؤخراً هو الأنجح خلال السنوات العشر الماضية.

ساهم تساقط الثلوج مبكراً، حتى في المناطق المنخفضة مع بداية البرد، في تشجيع عشاق رياضة التزلج على التوجه إلى المنحدرات السويسرية، مما مكن مشغلي المصاعد في البلاد من تحقيق أفضل موسم شتوي لهم خلال عقد.

مقارنة بالموسم السابق، ارتفع عدد الزوار بنسبة 11% بشكل عام. كان الإقبال استثنائياً بشكل خاص خلال عطلات نهاية العام، حيث سجلت زيادة بلغت 24% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. كما ارتفع عدد الزوار بنسبة 10% خلال عطلات فبراير و1% في نهاية الموسم، بحسب التقديرات الأولية.

وصفت الرابطة، التي تمثل 350 مشغل مصاعد تزلج في جميع أنحاء البلاد، هذا الموسم بأنه "الأفضل في العقد"، مشيرة بشكل خاص إلى الإقبال "الاستثنائي" خلال فترة الأعياد.

لم تكشف الرابطة عن العدد الدقيق للزوار خلال موسم الشتاء هذا (الذي يمتد من نوفمبر إلى أبريل)، حيث إن الأرقام الحالية هي تقديرات أولية تستند إلى البيانات الواردة من عينة تشمل 120 منتجعاً. ومن المقرر أن تنشر الأرقام الأكثر تفصيلاً في أغسطس.

وأكدت الرابطة أنه على الرغم من أن الجزء الأخير من الموسم كان أكثر جفافاً، إلا أن "قاعدة المنحدرات عالية الجودة" التي تشكلت بفضل الثلوج الوفيرة في بداية الموسم، بالإضافة إلى الليالي "الباردة نسبياً"، سمحت بالحفاظ على "ظروف ممتازة للغاية على المنحدرات" باستخدام الثلوج الاصطناعية.

ونقل البيان عن بيرنو شتوفل، مدير رابطة مصاعد التزلج السويسرية، قوله: "كان هذا الموسم جيداً جداً للعديد من مناطق التزلج الصغيرة والمنخفضة الارتفاع". وكان العام السابق أكثر صعوبة بكثير بالنسبة للمشغلين الصغار الذين يركزون على المناطق المنخفضة، بعد فترة من ارتفاع درجات الحرارة في منتصف الموسم أثرت على الغطاء الثلجي.

وفي نوفمبر، أطلقت الرابطة بالتعاون مع منظمات سياحية سويسرية أخرى مشروعاً باسم "بوصلة الثلج" (boussole neige). يهدف هذا المشروع إلى تقييم تطور تساقط الثلوج في المستقبل لإيجاد حلول، خاصة للمنتجعات الواقعة على ارتفاعات منخفضة، والتي تعتبر شديدة التأثر بتغير المناخ.

هذا خبر متكامل، وليس مادة إعلانية أو شراكة تجارية.