منظمات غير حكومية تتهم حكومة فرنسا بحجب تقرير حول آثار المبيدات على سكان مناطق مزارع العنب

منظمات غير حكومية تتهم حكومة فرنسا بحجب تقرير حول آثار المبيدات على سكان مناطق مزارع العنب

في كلمات قليلة

تتهم ثلاث منظمات غير حكومية الحكومة الفرنسية بعرقلة نشر نتائج دراسة تبحث في آثار المبيدات على صحة السكان قرب مزارع العنب. تشير المنظمات إلى خطر متزايد للإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال في هذه المناطق وتعتزم مقاضاة الدولة لإجبارها على نشر التقرير، الذي تقول الوزارة إنه لم يكتمل.


وجهت ثلاث منظمات فرنسية اتهامات للحكومة بعرقلة نشر دراسة هامة تتناول آثار المبيدات الحشرية على صحة الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مزارع العنب (الكروم).

الدراسة المعنية، التي تحمل اسم "بيستيريف" (PestiRiv)، هي الجزء الثاني من تحقيق وبائي واسع بدأ في عام 2021، وتشرف عليه هيئتان صحيتان حكوميتان هما وكالة الصحة العامة الفرنسية (Santé publique France) ووكالة الأغذية والبيئة والسلامة المهنية (Anses). تركز الدراسة على تقييم تأثير استخدام المبيدات الزراعية، خاصة في مناطق زراعة العنب الكثيفة، على صحة السكان المقيمين في الجوار المباشر لهذه المزارع.

وفقاً للمنظمات الثلاث، وهي "فرانس ناتور إنفيرونمون" (France Nature Environnement)، و"آلرت دي ميدسان سير لي بيستيسيد" (Alerte des Médecins sur Les Pesticides)، و"جيلراسيون فوتور" (Générations Futures)، كان من المقرر نشر نتائج الدراسة "بيستيريف" في عام 2024. إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن، مما يثير الشكوك حول وجود نية لحجب النتائج.

عبر بيير-ميشيل بيرينو، ممثل منظمة "آلرت دي ميدسان سير لي بيستيسيد"، عن دهشته من هذا التأخير، خاصة "في خضم مناقشات تشريعية تسهل استخدام المبيدات". وأشار إلى وجود أدلة سابقة على زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) لدى الأطفال الذين يعيشون في مناطق زراعة العنب، حيث "يزداد الخطر مع زيادة كثافة الكروم في محيط كيلومتر واحد من منزل الطفل". وأكد بيرينو أن دراسة "بيستيريف" كان يفترض أن تجيب على أسئلة حيوية مثل: ما سبب هذا الخطر؟ ما هي الجزيئات المحددة للمبيدات المسؤولة؟ وكيف يحدث التلوث للسكان؟

في المقابل، لم تحدد وكالتا Anses وSanté publique France موعداً جديداً لنشر الدراسة. أما وزارة الانتقال البيئي الفرنسية، فقد صرحت بأن العمل على الدراسة لم ينتهِ بعد.

نظراً لهذا الوضع، تدرس منظمة "جيلراسيون فوتور" حالياً رفع دعوى قضائية لإلزام الدولة الفرنسية بنشر التقرير الكامل لدراسة "بيستيريف" ونتائجها للرأي العام.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.