منظمة حقوقية فرنسية تتهم وزير الداخلية بـ"الاستلهام من ترامب" في التعامل مع المهاجرين

منظمة حقوقية فرنسية تتهم وزير الداخلية بـ"الاستلهام من ترامب" في التعامل مع المهاجرين

في كلمات قليلة

انتقدت منظمة سيماد الفرنسية غير الحكومية بشدة خطة وزارة الداخلية لتكثيف مراقبة المهاجرين في وسائل النقل. ووصفت المنظمة تصرفات الوزير بـ"المستلهمة من ترامب" وأشارت إلى تقويض مبادئ سيادة القانون.


أعلنت السلطات الفرنسية عن عملية واسعة لمراقبة المهاجرين في محطات القطار والحافلات، تشمل نشر الآلاف من أفراد قوات الأمن. ورداً على ذلك، وجهت منظمة سيماد الفرنسية غير الحكومية انتقادات لاذعة لوزير الداخلية برونو ريتيلو، واصفة مقاربته بـ"المستلهمة من ترامب".

قالت الأمينة العامة لمنظمة سيماد، فانلي كاري-كونت، إن "الرسالة المركزية والوحيدة" للوزير هي أن الأجانب، وخاصة المقيمين بشكل غير نظامي، هم "أعداء" و"أشخاص خطرون".

وأشارت إلى أن تصرفات الوزير، بما في ذلك نشر 4000 فرد من قوات الأمن للمراقبة، لها "عواقب وخيمة على مستوى الانقسام الاجتماعي" في المجتمع.

ورأت كاري-كونت في هذا "المشهد، وفي هذا التواصل حول عملية تعقب من يوصفون بالأعداء"، "إلهاماً واضحاً من ترامب" و"شكلاً من المحاكاة" للرئيس الأمريكي السابق الذي أطلق برنامجاً واسعاً لاعتقال وطرد المهاجرين. وقالت إن ذلك "ليس مفاجئاً"، لأن ما يحدث في فرنسا فيما يتعلق بـ"التهديد وإعادة النظر في سيادة القانون" يعتمد على "تأثيرات تتجاوز الإطار الوطني والأوروبي"، وتطبق أيضاً على المستوى الدولي وفي الولايات المتحدة.

تؤكد منظمة سيماد أن سيادة القانون تعني ليس فقط السلطات، بل أيضاً الضوابط والتوازنات، بالإضافة إلى "الحقوق الأساسية التي تضمنها الاتفاقيات والالتزامات الدولية"، وليس فقط ما "يريده الرأي العام".

وتنتقد المنظمة "جزءاً كبيراً من الطبقة السياسية" و"جزءاً كبيراً من عالم الإعلام" الذين "يرددون هذه الخطابات". وفي الوقت نفسه، تؤكد سيماد أنه على أرض الواقع، "هناك أيضاً فرنسا التضامن، فرنسا مشاريع الاستقبال".

"التحديد الدائم لهذه الشخصية كعدو، والمساواة الدائمة بين الأجانب والأشخاص الخطرين والمجرمين، يشبع مجتمعنا اليوم", صرحت فانلي كاري-كونت.

لاحظت الأمينة العامة لسيماد أن "تسارع" المناخ السلبي المحيط بالمقيمين غير الشرعيين يحدث منذ عدة أشهر ويرتبط بـ"قانون اللجوء والهجرة" للوزير السابق للداخلية جيرالد دارمانان. وترى "استمرارية لعدة سنوات" في قضايا سيادة القانون وإعادة النظر في الحقوق الأساسية.

تذكر سيماد بشعارها: "لا يوجد أجانب على هذه الأرض"، والذي يعني أن "كل شخص يتمتع بحقوق أساسية". وتعتبر المنظمة أنه "من المأساوي للغاية" أن هذا المبدأ اليوم "لم يعد مدعوماً ومعترفاً به من قبل السلطات العامة والحكومة".

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.