مقتل 265 شخصاً في تحطم طائرة بوينغ بالهند.. العثور على الصندوق الأسود ونجاة شخص واحد فقط

مقتل 265 شخصاً في تحطم طائرة بوينغ بالهند.. العثور على الصندوق الأسود ونجاة شخص واحد فقط

في كلمات قليلة

تحطمت طائرة ركاب من طراز بوينغ 787 في الهند، مما أسفر عن مقتل 265 شخصاً. نجا شخص واحد فقط من الحادث. يجري التحقيق في الأسباب وتم العثور على الصندوق الأسود.


شهدت الهند يوم 12 يونيو واحدة من أسوأ كوارث الطيران في السنوات الأخيرة، حيث تحطمت طائرة ركاب من طراز بوينغ 787 كانت متجهة إلى لندن بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار أحمد آباد.

وفقاً لأحدث المعلومات، لقي 265 شخصاً مصرعهم في الحادث. وتشمل الحصيلة 241 راكباً و12 من أفراد الطاقم كانوا على متن الطائرة، بالإضافة إلى 24 طالباً في كلية طبية تقع في مبنى سقطت عليه الطائرة بمنطقة سكنية مزدحمة في المدينة.

كان على متن الطائرة مواطنون من عدة جنسيات: 169 هندياً، 53 بريطانياً، 7 برتغاليين، وكندي واحد. كما توفي الطلاب في إحدى أرقى الجامعات الطبية في الهند.

وصف ضابط الشرطة الهندي، كانان ديساي، المشهد قائلاً إن الدخان كان كثيفاً لدرجة أنه لم يكن بإمكانهم رؤية أي شيء، وكانت الأوضاع خطيرة للغاية مع اندلاع النيران والانفجارات، مما منع الشرطة من الاقتراب من موقع التحطم.

فرق الإنقاذ والكلاب البوليسية لا تزال تعمل في الموقع بحثاً عن ناجين أو جثث. يشارك أكثر من 500 شخص في عمليات البحث والإنقاذ، وتم نشر عشرات سيارات الإسعاف والإطفاء.

انضم محققون من بريطانيا والولايات المتحدة إلى نظرائهم الهنود من مكتب التحقيق في حوادث الطيران. تم العثور على أحد مسجلات معلومات الطيران ("الصندوق الأسود")، والذي قد يساعد في تحديد سبب المأساة. لكن لم يتم الإعلان عن أي معلومات رسمية حول سير التحقيق حتى الآن.

المعجزة الوحيدة في هذا الحادث هي نجاة شخص واحد فقط: رجل أعمال بريطاني من أصل هندي يبلغ من العمر 40 عاماً. روى أنه بعد ثلاثين ثانية من الإقلاع، سمع صوتاً قوياً، ثم سقطت الطائرة. حدث كل شيء بسرعة كبيرة. أصيب بجروح، لكنه تمكن من الخروج من الحطام والجري حتى التقطه رجال الإنقاذ.

أثارت هذه المأساة حزناً عميقاً في جميع أنحاء العالم. زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موقع التحطم وقدم تعازيه لأسر الضحايا. كما عبر قادة العديد من الدول، بما في ذلك بريطانيا، كندا، البرتغال، فرنسا، أوكرانيا، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الفاتيكان، عن تعازيهم واستعدادهم لتقديم المساعدة.

يطرح هذا الحادث تساؤلات جديدة حول سلامة طائرات بوينغ، ويأتي في أعقاب سلسلة من الحوادث الأخرى المتعلقة بطائرات الشركة. على الرغم من أن هذا هو أول حادث تحطم كبير لطائرة بوينغ 787، إلا أن الأسطول بأكمله من هذا الطراز تم إيقافه مؤقتاً عن الطيران في عام 2013 بسبب مشاكل في بطاريات الليثيوم أيون. التحقيق لا يزال جارياً لكشف ملابسات الحادث.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.