مقتل طفلين فرنسيين في غزة: شكوى في فرنسا تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية

مقتل طفلين فرنسيين في غزة: شكوى في فرنسا تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية

في كلمات قليلة

جدة طفلين فرنسيين قُتلا في غزة في أكتوبر 2023 رفعت شكوى في فرنسا تتهم إسرائيل بالمسؤولية عن وفاتهما والإبادة الجماعية. تهدف الشكوى إلى تعيين قاضي تحقيق، ورابطة حقوق الإنسان تعتزم الانضمام إليها.


تم تقديم شكوى في فرنسا ضد مجهول بتهمة القتل والإبادة الجماعية تتعلق بوفاة طفلين فرنسيين في قطاع غزة عام 2023. الشكوى قُدمت يوم الجمعة الموافق 6 يونيو 2025 من قبل جدتهما، التي تتهم السلطات الإسرائيلية بالمسؤولية عن وفاتهما.

هذه الشكوى، التي تتضمن ادعاء بالحق المدني، تم إيداعها لدى قطب الجرائم ضد الإنسانية في محكمة باريس بهدف تعيين قاضي تحقيق. وقد أعلنت رابطة حقوق الإنسان عن نيتها الانضمام إلى هذه الشكوى.

الجنسية الفرنسية للضحيتين قد تُفعل الاختصاص المباشر للقضاء الفرنسي وتدفعه للنظر في هذه الاتهامات بـ «الإبادة الجماعية»، التي ترفضها إسرائيل قاطعاً وتصفها بأنها «شائنة». تجدر الإشارة إلى أن المبادرات القانونية المماثلة في فرنسا لم تسفر عن نتائج حتى الآن.

تتعلق الشكوى بوفاة جنى وعبد الرحيم أبو داهر، اللذين كانا يبلغان من العمر 6 و 9 سنوات على التوالي، في منزل شمال قطاع غزة قالت الشكوى إنه «قُصف بصاروخين من طائرات F16 أطلقهما الجيش الإسرائيلي» في 24 أكتوبر 2023. وقعت هذه الحادثة بعد 17 يوماً من هجوم حركة حماس الإسلامية الفلسطينية غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية.

الشكوى المكونة من 48 صفحة قُدمت من قبل جاكلين ريفو، جدة الطفلين لأمهما، وتتضمن اتهامات بالقتل والجريمة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والاشتراك في هاتين الجريمتين. ووفقاً للشكوى، فإن «العنف الشديد» و«القصف المنتظم» الذي مارسه الجيش الإسرائيلي على غزة بعد 7 أكتوبر دفع العائلة إلى مغادرة شقتها مساء 22 أكتوبر للاحتماء في منزل عائلي آخر ثم في مدرسة. ويُزعم أنهم تعرضوا في النهاية لصاروخين في منزل جديد «شمال قطاع غزة، بين الفالوجا وبيت لاهيا»، حيث اخترق أحدهما «السقف والثاني دخل مباشرة إلى الغرفة التي كانت فيها العائلة».

وفقاً للشكوى، توفي عبد الرحيم «على الفور»، وتوفيت جنى بعد فترة وجيزة من نقلها إلى المستشفى. شقيقهما عمر أصيب بجروح خطيرة لكنه لا يزال على قيد الحياة في غزة، مثل والدته ياسمين ز. التي أصيبت أيضاً. ياسمين ز. كانت قد أدينت غيابياً في باريس عام 2019 بتهمة تمويل الإرهاب لتوزيعها أموالاً في غزة على أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي وحماس بين عامي 2012 و2013، وهي مطلوبة بموجب مذكرة توقيف. رداً على استفسارات متكررة في الماضي بشأن قضية الطفلين، كانت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب قد ردت في أواخر عام 2024 بأنها لم تفتح تحقيقاً.

ويستند تصنيف «الإبادة الجماعية» في الشكوى إلى تقديم القصف كجزء من مشروع يهدف إلى «القضاء على السكان الفلسطينيين وإخضاعهم لظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدمير جماعتهم». الشكوى مقدمة ضد «مجهول» لكنها تستهدف بالاسم رئيس الوزراء الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية بالإضافة إلى الجيش الإسرائيلي (الجيش الإسرائيلي).

تواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة لوقف الحرب التي تدمر غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 بهجوم حماس، مما أدى إلى مقتل 1218 شخصاً من الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين. ورداً على ذلك، شنت إسرائيل حملة عسكرية انتقامية أسفرت عن مقتل أكثر من 54,600 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.