
في كلمات قليلة
في بوجيه-سور-أرجان بفرنسا، تم تنظيم مسيرة بيضاء تكريماً لرجل تونسي قُتل على يد جاره في جريمة وصفها القضاء بالإرهابية والعنصرية. دعا المقربون إلى مسيرة سلمية "بكرامة واحترام".
شهدت مدينة بوجيه-سور-أرجان في مقاطعة فار جنوب فرنسا دعوات لتنظيم "مسيرة بيضاء" تكريماً لرجل تونسي يبلغ من العمر 40 عاماً قُتل في 31 مايو الماضي. ووصف الادعاء الفرنسي الجريمة بأنها "إرهابية وعنصرية".
أطلق أقارب وأصدقاء الضحية هشام ميراوي نداءً لتنظيم المسيرة يوم الأحد بعد الظهر، مؤكدين على أنها ستكون وقفة "بكرامة واحترام" وليست مظاهرة سياسية. من المقرر أن تبدأ المسيرة في الساعة الثالثة بعد الظهر من صالون الحلاقة الذي كان يعمل به الضحية في وسط المدينة.
المشتبه به، رجل فرنسي يبلغ من العمر 53 عاماً، اعترف بالجريمة لكنه نفى الطابع العنصري لها. وجهت له تهمة القتل الإرهابي بدافع الأصل. أشار مقربون من الضحية إلى أن المشتبه به كان يعيش منعزلاً في منطقة صناعية بعيدة عن القرية، ولا يتواصل مع السكان، ويمضي وقته خلف جهاز الكمبيوتر، واصفين سلوكه بأنه ناجم عن "جنون سيطر عليه".
وفقاً لمكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب، أطلق المشتبه به، الذي كان قد تناول الكحول، النار على جاره هشام ميراوي من سيارته. يُشار إلى أن تقارير سابقة ذكرت أن المشتبه به كان ينشر خطابات عنيفة مناهضة للهجرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
أكد عمدة بوجيه-سور-أرجان على أهمية المسيرة البيضاء لتكريم الضحية الذي قُتل "بطريقة بشعة"، مشدداً على رفضه للتطرف ودعوته إلى التآلف بين الناس. يتوقع مشاركة نحو 2000 شخص في المسيرة البيضاء التي ستتم تحت إشراف قوى الأمن. كما يُنظم مسيرة بيضاء أخرى صباح الأحد في مرسيليا حيث يعيش أقارب للضحية.