مقتل تونسي في فرنسا في حادث مروع: فيديوهات كراهية وأسلحة.. هل العنصرية هي الدافع؟ ملف المشتبه به يثير القلق

مقتل تونسي في فرنسا في حادث مروع: فيديوهات كراهية وأسلحة.. هل العنصرية هي الدافع؟ ملف المشتبه به يثير القلق

في كلمات قليلة

حلاق تونسي قُتل في فرنسا على يد جاره. المشتبه به نشر فيديوهات كراهية ويتهم بارتكاب جريمة بدافع عنصري. النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب تتولى التحقيق.


لا يزال التحقيق مستمرًا في حادث مقتل الحلاق التونسي هشام ميراوي، البالغ من العمر 45 عامًا، والذي لقي مصرعه بخمس رصاصات في بلدة بوجيه سور أرجان الفرنسية مساء السبت 31 مايو. تركز الشرطة جهودها على الجار المشتبه به الرئيسي، والذي يسكن على بعد أمتار قليلة فقط من منزل الضحية.

عائلة وأصدقاء هشام ميراوي عاشوا لحظات الرعب الأخيرة مباشرة عبر مكالمة فيديو كانوا يجرونها معه وقت الهجوم. تقول إحدى قريباته إن آخر ما رأته كان الهاتف يسقط بينما كان هشام يصرخ متألمًا. تساءلت العائلة عن سبب هذا العنف المفرط، بخمس رصاصات لشخص يعتبرونه بريئًا.

وفقًا لأقارب الضحية، فإن الجار المشتبه به كان قد اعتدى لفظيًا على هشام قبل أيام من الحادث، ووصفه بـ "العربي القذر". وفي مساء يوم السبت الدامي، هاجم المشتبه به أيضًا شخصين آخرين من أصل كردي، وأطلق النار على أحدهما.

المشتبه به، وهو فرنسي يبلغ من العمر 53 عامًا، يواجه اتهامات بارتكاب جريمة ذات دوافع عنصرية. تدخلت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في القضية بعد انتشار عدة فيديوهات للمشتبه به على الإنترنت، يوجه فيها إهانات عنصرية لسكان شمال إفريقيا، ويصفهم بأوصاف مهينة مثل "bicos" و"إسلاميين"، ويتعهد بـ "التخلص من جميع المهاجرين غير الشرعيين". هذه المعطيات تعزز فرضية الدافع العنصري في هذه الجريمة البشعة التي هزت الجالية.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.