مقترح ماكرون بحظر وسائل التواصل الاجتماعي على أقل من 15 عاماً يثير جدلاً واسعاً

مقترح ماكرون بحظر وسائل التواصل الاجتماعي على أقل من 15 عاماً يثير جدلاً واسعاً

في كلمات قليلة

اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حظر الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون سن 15 عاماً. أثار هذا الاقتراح نقاشاً واسعاً وانقساماً في الآراء بين المؤيدين والمعارضين.


أثار اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمنع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً وانقساماً في الآراء بين أولياء الأمور والخبراء.

جاء هذا المقترح في أعقاب حادث مأساوي وقع في نورماندي، حيث قُتل موظف بالمدرسة على يد تلميذ يبلغ من العمر 14 عاماً. يرى ماكرون أن المنصات الرقمية تتحمل جزءاً من المسؤولية عن انتشار المحتوى الخطير، لكن الإجراء المقترح يواجه ردود فعل متباينة.

روز، وهي أم لثلاثة أطفال، تؤيد الرئيس تماماً وتعتبر وسائل التواصل الاجتماعي "خطراً" على الجيل الناشئ. تقول: "يقضي أطفالنا وقتاً طويلاً جداً على وسائل التواصل الاجتماعي. يشاهدون أشياء عنيفة جداً، وأفلاماً إباحية. أنا مع ما قاله ماكرون".

في المقابل، يبدو بينوا، الذي أصبحت ابنته الوحيدة بالغة، متشككاً حيال حظر الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 15 عاماً. يرى أن المقترح "غير قابل للتطبيق بتاتاً وغير عملي"، ويصفه بأنه "شعبوي" إلى حد ما. يوضح بينوا، معترفاً بأنه لا يمتلك الحل المثالي: "سيجد الأطفال دائماً طرقاً للتحايل على أي أنظمة حماية، لذا ليس هذا هو المكان الذي يجب أن نتحرك فيه".

وتدعو السيناتور آن-ماري نيديلك إلى الذهاب أبعد من ذلك، معتبرة أن حظر الهواتف المحمولة في المدارس الإعدادية "جيد جداً، لكن يجب فعل المزيد". ترى نيديلك أن جوهر المشكلة يكمن في "المواقع والمنصات التي تبث باستمرار العنف، الإباحية، دعوات القتل، ودعوات الانتحار، إلخ. يجب أن يتوقف هذا".

وتطالب طبيبة الأطفال آن-ليز دوكاندا، الشريكة المؤسسة لجمعية "التعرض المفرط للشاشات"، بحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال منذ عام 2017. تشير إلى دور الخوارزميات قائلة: "إذا شاهد طفل هجمات بالسكين أو تشويهاً ذاتياً أو تعذيباً، تسجل المنصة الرقمية أن هذا المحتوى يهم الطفل وستقترح عليه المزيد والمزيد منه. إنها حلقة مفرغة". ترى أنه لا يمكن للطفل أن ينظم نفسه ذاتياً في نشاط مصمم ليكون مسبباً للإدمان مثل وسائل التواصل الاجتماعي. وتضيف أنه يجب التثقيف والحظر، لكن التثقيف وحده لا يكفي.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.