معرض لو بورجيه الجوي 2025: مكانة فرنسا في قطاع الدفاع وتصدير الأسلحة وسط تزايد الإنفاق العسكري العالمي

معرض لو بورجيه الجوي 2025: مكانة فرنسا في قطاع الدفاع وتصدير الأسلحة وسط تزايد الإنفاق العسكري العالمي

في كلمات قليلة

يستعرض معرض لو بورجيه الجوي 2025 موقع فرنسا كلاعب رئيسي في قطاع الصناعات الدفاعية، حيث تتزايد النفقات العسكرية عالمياً بشكل ملحوظ. فرنسا تحتل المرتبة الثانية عالمياً في تصدير الأسلحة.


افتتح معرض لو بورجيه الجوي في عام 2025 وسط ظروف عالمية تتسم بتزايد كبير في الإنفاق العسكري وتعدد الصراعات والتهديدات. تركز المعرض على الابتكارات في مجال الطيران المدني والعسكري على حد سواء.

يشهد عام 2024 ارتفاعاً ملحوظاً في الإنفاق العسكري العالمي، حيث بلغ زيادة قدرها 9% ليصل إلى أكثر من 2300 مليار يورو، وهو ما يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لدولة مثل إيطاليا. تأتي الولايات المتحدة في صدارة الدول الأكثر إنفاقاً على الدفاع، تليها الصين ثم روسيا.

في أوروبا، تتصدر ألمانيا قائمة الدول من حيث الميزانية العسكرية بـ 78 مليار يورو، مسجلة زيادة بنسبة 28%، تليها المملكة المتحدة بـ 72 مليار يورو، ثم فرنسا بـ 57 مليار يورو.

في هذا السياق، تبرز مكانة فرنسا كلاعب رئيسي في قطاع الدفاع العالمي. تتمتع فرنسا بقدرات تصنيعية شاملة تشمل جميع أنواع المعدات العسكرية، من الطائرات المقاتلة مثل رافال، والصواريخ مثل MBDA، إلى الأنظمة البرية مثل مدفع قيصر، والقطع البحرية كالغواصات والفرقاطات وحاملات الطائرات.

بفضل هذه القدرات، تحتل فرنسا المرتبة الثانية عالمياً في تصدير الأسلحة، مباشرة خلف الولايات المتحدة.

يمثل قطاع الطيران والفضاء مصدراً مهماً للفائض التجاري لفرنسا، حيث بلغ فائضه 28.7 مليار يورو، وهو ما يفوق بكثير قطاعات أخرى مثل مستحضرات التجميل الذي بلغ فائضه 17 مليار يورو كمثال للمقارنة.

بهذا، يؤكد معرض لو بورجيه 2025 على الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لصناعة الدفاع وتصدير الأسلحة بالنسبة لفرنسا في ظل المشهد الجيوسياسي المتغير عالمياً وتزايد النفقات العسكرية.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.