
في كلمات قليلة
وافق مجلس الشيوخ الفرنسي على قانون يسمح باستئناف بناء طريق A69، متجاوزاً قراراً قضائياً بوقف الأعمال. يثير هذا القرار جدلاً واسعاً وانتقادات بشأن تجاوز القضاء.
على الرغم من قرار قضائي صدر في فبراير الماضي، وافق مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الخميس 15 مايو على قانون يهدف إلى السماح باستئناف أعمال بناء طريق A69 السريع الذي يربط بين مدينتي تولوز وكاستر. لاقت هذه المبادرة انتقادات شديدة من قبل المعارضين للمشروع، الذين اعتبروها محاولة للتجاوز على القضاء.
لقد وصل وضع مشروع طريق A69 إلى طريق مسدود. توقفت أعمال البناء وتوقفت آليات ومعدات الورشة عن العمل. على الطريق الوطني المجاور، تم تطبيق العديد من التحويلات المرورية، مما أدى إلى تباطؤ كبير في حركة السير. هذا الوضع يشكل عائقاً كبيراً لأصحاب الأعمال الذين يجدون صعوبة في نقل بضائعهم.
في فبراير، قضت المحكمة الإدارية بوقف كامل للأعمال، مستندة في قرارها إلى عدم وجود "مصلحة عامة كبرى". رأت المحكمة أن الطريق السريع، الذي سيكون مدفوعاً ويوفر فقط 20 دقيقة على مسافة 53 كيلومتراً، لا يبرر الأضرار التي سيلحقها بالبيئة. ووفقاً للقاضي، فإن المشروع لا يتمتع بأهمية كافية للمصلحة العامة.
ومع ذلك، وجد السياسيون الفرنسيون طريقة للالتفاف على هذا القرار القضائي. فقد أقر أعضاء مجلس الشيوخ قانوناً يؤكد وجود "مصلحة عامة كبرى" في بناء طريق A69. تثار تساؤلات حول مدى تأثير هذا القانون على استئناف الحكم القضائي الذي لا يزال قيد النظر، وما إذا كان يشكل انتهاكاً لمبدأ الفصل بين السلطات. يرى بعض الخبراء أن هذا الأمر يستدعي تدقيقاً معمقاً.