
في كلمات قليلة
رفضت المحكمة الإدارية في مرسيليا دعوى قضائية رفعها أصحاب العقارات ضد البلدية، مؤيدةً بذلك قانوناً جديداً يُلزم أي مالك لعقار سياحي على منصة Airbnb بتوفير عقار آخر للإيجار السكني التقليدي. يهدف هذا الإجراء إلى مكافحة أزمة السكن في المدينة.
حسم القضاء في مرسيليا الجدل لصالح بلدية المدينة في معركتها التنظيمية ضد منصات الإيجار السياحي قصير الأجل، وعلى رأسها Airbnb. فقد رفضت المحكمة الإدارية في مرسيليا يوم الاثنين طلباً عاجلاً قدمته نقابة العاملين في قطاع الإيجارات المفروشة، كان يهدف إلى تعليق اللائحة الجديدة الصارمة التي فرضتها المدينة.
ووفقاً للقانون الجديد الذي دفعت به بلدية مرسيليا بقيادة العمدة بونوا بايان، أصبح أي مالك يرغب في تحويل عقاره إلى إيجار سياحي قصير الأجل ملزماً بـ\"تعويض\" السوق العقاري المحلي. وتتطلب آلية التعويض هذه من المالك توفير عقار آخر بنفس المساحة وفي نفس الحي للإيجار السكني التقليدي طويل الأمد. وكانت هذه النقطة تحديداً هي محور الخلاف الذي اعترضت عليه النقابة بشدة.
في بيانها الصحفي، أوضحت المحكمة الإدارية أن \"النقابة لم تقدم دليلاً على وجود ضرر جسيم وفوري يلحق بالمصالح التي تدافع عنها\". وأضافت المحكمة أن هذا الإجراء التعويضي \"يندرج في إطار سياسة إسكان شاملة على أراضي مرسيليا، وهي منطقة متوترة تشهد نقصاً حاداً في المعروض من المساكن\".
وأكدت المحكمة أن الهدف من هذا الإجراء هو \"ضمان التوازن في سوق الإيجارات المتوتر\"، خاصة وأن \"ازدهار الإيجارات المفروشة قصيرة الأجل يساهم في زيادة الضغط على سوق الإيجارات الدائمة\". وأشارت إلى أن هذا الإجراء لم يوقف نمو قطاع وكالات الإيجار السياحي.
تأتي هذه الخطوة ضمن حملة أوسع تشنها بلدية مرسيليا للحد من تأثير الإيجارات السياحية، والتي شملت إزالة صناديق المفاتيح المنتشرة في الشوارع، والإعلان عن خطط لتقليص المدة القصوى المسموح بها لتأجير المساكن الرئيسية للسياح.