مسار الدراجات الجديد في ستراسبورغ يثير غضب السكان واختناقات مرورية

مسار الدراجات الجديد في ستراسبورغ يثير غضب السكان واختناقات مرورية

في كلمات قليلة

تسبب مسار دراجات جديد في أحد شوارع ستراسبورغ بمشاكل مرورية حادة واستياء السكان. الممر الضيق للسيارات يؤدي إلى ازدحامات، وقد اعترفت السلطات بأخطاء في التخطيط.


أثار مشروع تعديل جديد في شارع ميلاني بمنطقة روبرتسو شمال شرق ستراسبورغ جدلاً واسعاً واستياءً بين السكان المحليين.

منذ عدة أسابيع، تم تقسيم جزء من الشارع بطول 300 متر بين مسار واسع للدراجات وممر ضيق لحركة مرور السيارات باتجاهين. تكمن المشكلة الرئيسية في أن السيارات تجد صعوبة بالغة في تجاوز بعضها البعض على هذا الممر الضيق، مما يؤدي إلى ازدحامات مرورية.

وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية، يضطر السائقون للتوقف والانتظار حتى تمر السيارات القادمة من الاتجاه المقابل. هذا يزيد بشكل كبير من زمن الرحلة للكثيرين.

يقول أحد السكان ممن يقودون السيارات: «يستغرق مني الأمر وقتاً أطول بخمس مرات لمغادرة منزلي عندما يكون هناك الكثير من السيارات». لكن السائقين ليسوا الوحيدين المستائين. فبينما رحب راكبو الدراجات في البداية بالمسار الواسع الجديد، فإنهم يواجهون أيضاً إزعاجاً عندما يضطر السائقون المحاصرون أو الغاضبون لدخول مسار الدراجات.

تصاعد الوضع بعد أن نشر مستشار بلدية من المعارضة، جان فيليب فيتر، في الأول من مايو، مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الفوضى المرورية في شارع ميلاني. يظهر الفيديو توقف شبه كامل للحركة، واضطرار بعض السيارات للسير على مسار الدراجات.

انتقد السياسي المشروع بشدة، واصفاً إياه بـ«الجنون» ومشيراً إلى تكلفته المرتفعة التي بلغت 900 ألف يورو. وتساءل متى ستتوقف سلطات المدينة «عن هذا الجنون أخيراً».

من جانبها، اعترفت إدارة المدينة بوجود أخطاء في تخطيط شارع ميلاني. صرح مارك هوفسيس، نائب عمدة ستراسبورغ والمسؤول عن منطقة روبرتسو، أن أحد الحلول قيد الدراسة هو توسيع «جيوب التجاوز» المخصصة للسيارات. وأوضح أن انشغال هذه الجيوب هو ما يؤدي إلى توقف السيارات «وجهاً لوجه»، مما يجعل الوضع «صعباً للغاية وغير مقبول».

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.