في كلمات قليلة
يهدف برنامج "100% صحة" الفرنسي لضمان عدم دفع المريض لأي تكلفة إضافية لبعض الأجهزة الطبية. لكن تقارير تكشف أن الممارسين غالباً ما لا يخبرون المرضى بهذا الخيار ويشجعونهم على شراء بدائل أغلى.
كشفت عملية تدقيق أجرتها دائرة قمع الاحتيال في فرنسا عن مشاكل خطيرة في تطبيق برنامج الدولة "100% صحة". خلال عامي 2023 و2024، تم فحص حوالي 1300 من أخصائيي البصريات، أطباء الأسنان، وأخصائيي السمعيات. أظهرت النتائج وجود "مخالفات" عديدة لدى الممارسين، وفي بعض الحالات، عمليات احتيال منظمة.
منذ ثلاث سنوات، أصبح إلزامياً على أخصائيي البصريات وأطباء الأسنان والسمعيات تقديم خيار للمريض بتكلفة صفر يورو ضمن عروض الأسعار الخاصة بهم. هذا البرنامج، المسمى "100% صحة"، يهدف إلى تغطية كاملة لتكلفة بعض الأجهزة الطبية (النظارات، أجهزة السمع، أطقم الأسنان) للمؤمن عليهم. هذا الخيار متاح لجميع المؤمن عليهم الذين لديهم تأمين صحي تكميلي "مسؤول" (يشمل حوالي 95% من العقود)، وكذلك للمستفيدين من التغطية الصحية التضامنية (C2S) المخصصة للأشخاص ذوي الدخل المنخفض.
لكن العديد من المرضى يواجهون مشكلة عدم إبلاغهم بهذا الخيار من قبل الأطباء، أو محاولة إقناعهم بشراء منتجات أكثر تكلفة. يشتكي المستهلكون على وسائل التواصل الاجتماعي من أنهم عند طلب الخيار الأقل تكلفة، يتم إخبارهم بأسعار تصل إلى مئات أو آلاف اليورو دون ذكر إمكانية الحصول على الخدمة مجاناً.
بعض الأطباء أو الممارسين يعمدون إلى التقليل من شأن المنتجات المشمولة ببرنامج "100% صحة"، واصفين إياها بأنها ذات جودة متدنية أو "منتجات الضمان الاجتماعي". هذا يدفع المرضى إلى اختيار ودفع ثمن البدائل الأغلى.
تؤكد دائرة قمع الاحتيال أن العديد من الممارسين والعيادات لا يزالون ينتهكون القانون، إما بعدم تقديم معلومات كاملة، أو بتضليل المرضى، على الرغم من إلزامهم بتقديم خيار التكلفة الصفرية للمؤمن عليهم.
