
في كلمات قليلة
شهدت مدرسة في فرنسا مقتل مشرفة على يد طالب خلال عملية تفتيش حقائب. عبرت نقابة المعلمين عن صدمتها ودعت السلطات للتعامل بجدية مع قضية العنف في المدارس.
شهدت مدينة نوجان الفرنسية حادثة مأساوية حيث لقيت مشرفة في إحدى الكليات مصرعها يوم الثلاثاء بعد تعرضها للطعن على يد طالب خلال عملية تفتيش للحقائب خارج المؤسسة التعليمية.
عبرت نقابة المعلمين Snes-FSU، وهي النقابة الرئيسية لمؤسسات التعليم الثانوي، عن "الألم الهائل" الذي يشعر به المجتمع التعليمي بأكمله جراء هذه الخسارة المروعة. أكدت النقابة أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه المآسي في قطاع التعليم، لكن "لا يمكن أبداً الاعتياد عليها".
الضحية، التي كانت تبلغ من العمر 31 عاماً، تعرضت للطعن القاتل على يد طالب يبلغ من العمر 14 عاماً بالقرب من كلية فرانسواز دولتو. وقع الحادث أثناء قيام رجال الدرك بعملية تفتيش للحقائب. تم اعتقال الطالب المشتبه به واحتجازه على ذمة التحقيق.
ذكرت النقابة بالدور الأساسي الذي يقوم به مساعدو التعليم (AEDs) والمشرفون في المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن لهم "دوراً تعليمياً محدداً" وأنه "لا ينبغي أبداً أن يتحولوا إلى حراس أمن للمؤسسات".
كما سلطت النقابة الضوء على واقع مهنة مساعد التعليم، معتبرة أن تعرض المشرفة لهذا الخطر "يقول الكثير عن ما أصبحت عليه مهنة مساعد التعليم".
وأكدت النقابة على أن تفتيش الحقائب لا يمكن أن يتم إلا من قبل قوات الأمن، وأن موظفي التعليم الوطني ليس لديهم الصلاحية للقيام بهذا النوع من التفتيش. ورأت أن الحادث يظهر بوضوح كيف يمكن للزملاء أن يتعرضوا للخطر بطريقة أو بأخرى.
في مواجهة هذه المأساة، دعت النقابة السلطات إلى "تجاوز التشنجات الإعلامية والسياسية" والتعامل مع قضية العنف المدرسي بعمق. شددت النقابة على أنه "يتعين على الجميع حقاً الارتقاء فوق الأمور الصغيرة"، وأن "زميلة لنا ماتت اليوم، ويجب حقاً تقديم الإجابات الصحيحة" لهذه المشكلة.