
في كلمات قليلة
واجه مشروع خط قطار فائق السرعة بتكلفة 3.5 مليار يورو في جنوب فرنسا دعوى قضائية في محكمة مارسيليا. يعترض المعارضون على المشروع لكونه غير ضروري ومكلف ويضر بالبيئة والأراضي الزراعية.
يواجه مشروع طموح لإنشاء خط سكة حديد جديد بين مارسيليا ونيس، يهدف إلى تحسين الاتصالات الحديدية على طول الريفييرا الفرنسية (كوت دازور)، تحديًا قانونيًا كبيرًا قد يعرقل تنفيذه.
رفعت عدة مجموعات معارضة للمشروع ودعاة حماية البيئة قضية أمام المحكمة الإدارية في مارسيليا، معتبرين أن مشروع "الخط الجديد بروفانس-كوت دازور" (LNPCA) لا يخدم المصلحة العامة. ويصف المعارضون المشروع، الذي تقدر تكلفته بـ 3.5 مليار يورو، بأنه "غير معقول على الإطلاق" ويحمل عواقب سلبية.
بعد عقود من النقاشات، من المتوقع البدء في المرحلتين الأوليين من المشروع بحلول عام 2035. تشمل هاتان المرحلتان أعمال تطوير حول مدن نيس، كان، تولون، ومارسيليا. يتضمن ذلك بناء محطة جديدة بالقرب من مطار نيس، وفتح شبكة قطارات إقليمية (RER) في تولون، وحفر نفق تحت مارسيليا.
قال محامي المعارضين، الأستاذ إريك دراجون، إن المشروع "يضر بالبيئة ومكلف للغاية بالنظر إلى الوضع المالي للدولة". وأضاف ممثلو المعارضين أن هدفهم من الدعوى القضائية هو "محاولة ترشيد استثمار يمكن تحمله لنا ولأطفالنا، لأن أطفالنا هم من سيدفعون ثمن هذا المشروع". ويؤكدون أنه يمكن استثمار الأموال بشكل أفضل وأقل تكلفة في تحسين وسائل النقل بالمنطقة.
يعرب مزارعو الكروم والزراعيون الآخرون عن قلقهم البالغ إزاء تداعيات المشروع على نشاطهم. انضمت نقابة المزارعين ورابطة مزارعي النبيذ في منطقة باندول إلى الدعوى القضائية. ويخشى المحامي دراجون أن يؤدي إنشاء محطات جديدة إلى "ضغط عقاري في هذه المناطق وإلحاق الضرر بالأراضي الزراعية".
ومع ذلك، تشير المعلومات الأولية إلى أن المقرر العام للمحكمة أوصى برفض طلب المعارضين، مما يقلل من آمالهم في كسب القضية. وصف المحامي دراجون الوضع بأنه يشبه معركة "داود ضد جالوت"، مشيرًا إلى "الضغط القوي" الذي تتعرض له المحكمة الإدارية بسبب حجم وتكلفة المشروع الذي يبلغ مليارات اليورو.