مشروع "بولار بود" الفرنسي في مأزق: لماذا توقف بناء المحطة العائمة الفريدة لدراسة أنتاركتيكا؟

مشروع "بولار بود" الفرنسي في مأزق: لماذا توقف بناء المحطة العائمة الفريدة لدراسة أنتاركتيكا؟

في كلمات قليلة

مشروع "بولار بود" العلمي الكبير للمستكشف الفرنسي جان لوي إتيان، الهادف لبناء محطة عائمة فريدة لدراسة أنتاركتيكا، يواجه صعوبات جمة. لم يبدأ بناء المحطة حتى الآن، رغم الإعلان عن ذلك في عام 2022، مما يهدد تحقيق أهداف البحث العلمي الهامة في المحيط الجنوبي.


يواجه المشروع العلمي الطموح للمستكشف الفرنسي الشهير جان لوي إتيان، والمعروف باسم "بولار بود"، عقبات كبيرة. على الرغم من الإعلان عن بدء بناء المحطة العائمة الفريدة المخصصة لدراسة المحيط الجنوبي حول أنتاركتيكا في عام 2022، إلا أن أعمال التشييد لم تبدأ بعد، مما يهدد سنوات من التحضير لهذا المشروع الرائد.

لم يخفِ جان لوي إتيان، البالغ من العمر 78 عاماً والذي كرس 13 عاماً من عمره لهذا المشروع، شعوره بـ"بعض اليأس" حيال المأزق الحالي. ففكرة "بولار بود" مبتكرة بالفعل: إنها منصة بارتفاع 100 متر ووزن 1000 طن، مصممة لتحمل أعتى الأمواج في العالم. تشبه المنصة منارة عائمة أو حتى محطة فضائية، وهي لا تحتوي على محركات وستنجرف مدفوعة بالتيار القطبي المحيط الشهير والرياح الأسطورية للمنطقة.

استلهم المشروع تصميمه من سفينة "فليب" (منصة الأجهزة العائمة) التي طورتها البحرية الأمريكية خلال الحرب الباردة. الجزء الأكبر من هيكل "بولار بود" الذي يبلغ ارتفاعه 100 متر (حوالي 75 متراً تحت الماء) سيتم تثبيته على هياكل شبكية ضخمة تسمح بمرور مياه البحر من خلالها. الهدف هو أن تنجرف المحطة بشكل مستقل لمدة ثلاث سنوات حول أنتاركتيكا، لجمع بيانات علمية حيوية عن المحيط الجنوبي الذي لا يزال غامضاً، وتفاعلاته مع الغلاف الجوي، ودوره الحيوي في المناخ العالمي.

على الرغم من حجم المشروع وابتكاره وأهميته للبحث في المناطق القطبية، فإن بدء بناء هذه السفينة-المختبر الفريدة قد توقف. الأسباب الدقيقة للتأخير لم تُعلن على نطاق واسع، لكن الوضع يثير قلق الأوساط العلمية والمستكشف نفسه الذي، وإن كان معروفاً بإصراره، إلا أنه يقر بأن المشروع يواجه طريقاً مسدوداً حالياً.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.