مصر تجلي عشرات من مواطنيها من طرابلس بليبيا إثر اشتباكات دامية

أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن إجلاء 71 من مواطنيها من العاصمة الليبية طرابلس يوم الجمعة. تأتي هذه العملية في أعقاب اشتباكات مسلحة دامية وقعت الأسبوع الماضي بين مجموعات مسلحة في المدينة، والتي أسفرت عن هدنة هشة حتى الآن.

وأفادت الوزارة في بيان صدر مساء الجمعة أن عملية الإجلاء تمت بواسطة طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، وشملت «إعادة 71 مواطنًا مصريًا عبروا عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم». لم تُشر القاهرة إلى ما إذا كانت هناك رحلات إجلاء أخرى مقررة.

الاشتباكات التي دارت بين المجموعات المسلحة في طرابلس خلال الفترة من 12 إلى 15 مايو تسببت في شبه شلل لحركة الملاحة الجوية في المدينة. وقد عادت الحركة الجوية الآن إلى طبيعتها تقريبًا.

كانت السلطات المصرية قد دعت رعاياها المتواجدين في ليبيا في 14 مايو إلى «توخي أقصى درجات الحيطة والحذر».

يُذكر أن تركيا قامت أيضًا الأسبوع الماضي بإجلاء 82 من مواطنيها من ليبيا.

تعاني ليبيا، وهي دولة غنية بالنفط، من صعوبة استعادة الاستقرار منذ الانتفاضة التي أنهت حكم معمر القذافي الذي دام 42 عامًا في 2011. وتتنازع حاليًا حكومتان متنافستان على السلطة: حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس غربًا، المعترف بها من الأمم المتحدة، وسلطة موازية في الشرق يدعمها المشير القوي خليفة حفتر.

اندلعت الاشتباكات الأخيرة بين المجموعات المسلحة والقوات الموالية للحكومة بعد قرار حكومة الوحدة الوطنية تفكيك «جميع الميليشيات» التي تسيطر على المدينة، والتي أصبحت، وفقًا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، «أقوى من الدولة».

وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين، وفقًا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، قبل التوصل إلى هدنة في 15 مايو.

وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية يوم الاثنين أن الجهود مستمرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.