في كلمات قليلة
اقترح مسؤول فرنسي إضاءة برج إيفل الشهير بألوان العلم الفلسطيني. يرى أن هذه المبادرة ستكون ذات دلالة رمزية قوية لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأزمة الإنسانية في غزة وللدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وجه ستيفان تروسيل، رئيس مقاطعة سين سان دوني في فرنسا، طلباً إلى إدارة الشركة المشغلة لبرج إيفل (SETE)، يقترح فيه إضاءة الرمز الباريسي الشهير بألوان العلم الفلسطيني.
يعتبر المسؤول الاشتراكي أن هذه المبادرة ستكون ذات «مدلول رمزي كبير» وستساعد على «كسر جدار اللامبالاة»، بالإضافة إلى «ممارسة الضغط لإنهاء الفظائع التي يتعرض لها سكان غزة». وصف الوضع الإنساني في القطاع بأنه «كارثي»، وأشار إلى «الاستعمار على الضفة الغربية الذي لم يكن يوماً بهذه الوحشية»، معدداً الضحايا والجرحى من الفلسطينيين.
وصرح تروسيل قائلاً: «لم يعد هناك مجال للشك: نحن نواجه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكبها حكومة يمينية متطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو».
يرى المسؤول المنتخب أن إضاءة برج إيفل، رمز فرنسا، باللونين الأخضر والأحمر (مع الألوان الأخرى للعلم) سيعبر عن رسالة واضحة لصالح «الاعتراف بدولة فلسطين»، و«وقف فوري لإطلاق النار»، وكذلك «إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء السياسيين الفلسطينيين».
يذكر تروسيل أن البرج استخدم سابقاً للتعبير عن رسائل سياسية من خلال إضاءته بألوان أعلام وطنية مختلفة. كان هذا هو الحال مع إسرائيل، «بعد أيام قليلة من الهجمات الإرهابية والمعادية للسامية التي شنتها حماس في 7 أكتوبر»، ومع أوكرانيا لمدة ثلاث سنوات متتالية في 24 فبراير، تاريخ بدء الغزو الروسي.
حتى الآن، لم يتلق مكتب مقاطعة سين سان دوني رداً من جان فرانسوا مارتينز، رئيس SETE التي تدير أشهر مبنى في فرنسا. ومع ذلك، تمتلك بلدية باريس 99% من رأسمال شركة برج إيفل، وبالتالي فهي صاحبة القرار النهائي بشأن الإضاءات. يبقى أن نرى ما إذا كانت الفكرة التي طرحتها المقاطعة ستنال إعجاب المسؤولين في باريس.
