مسيرة بيضاء حاشدة في فرنسا تكريماً لذكرى ميلاني جي، المشرفة المدرسية التي قُتلت على يد تلميذ

مسيرة بيضاء حاشدة في فرنسا تكريماً لذكرى ميلاني جي، المشرفة المدرسية التي قُتلت على يد تلميذ

في كلمات قليلة

نظمت مسيرة حاشدة في نوغان بفرنسا بمشاركة أكثر من 1500 شخص تكريماً لذكرى المشرفة المدرسية ميلاني جي التي قُتلت على يد تلميذ. عبر المشاركون عن حزنهم العميق وتضامنهم مع عائلة الضحية.


شارك أكثر من 1500 شخص في «مسيرة بيضاء» جابت شوارع مدينة نوغان شمال شرق فرنسا، تكريماً لذكرى ميلاني جي، المشرفة المدرسية البالغة من العمر 31 عاماً، التي توفيت يوم 10 يونيو متأثرة بجروح أصيبت بها في هجوم نفذه تلميذ.

وقع الهجوم المأساوي صباح الثلاثاء الماضي أمام كلية فرانسواز دولتو. وبحسب المعلومات الأولية، هاجم التلميذ البالغ من العمر 13 عاماً ميلاني جي بسكين، مما أدى إلى وفاتها متأثرة بإصابتها.

انطلقت «المسيرة البيضاء»، التي نظمتها عائلة الفقيدة، من الكلية وسارت لمسافة حوالي 800 متر نحو مبنى بلدية هذه المدينة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 3500 نسمة. طلبت عائلة ميلاني جي من المشاركين عدم ارتداء الملابس الداكنة، بل تفضيل الألوان الزاهية، كرمز للفرح الذي كانت تتمتع به.

شارك في المسيرة أصدقاء ميلاني وزملاؤها بالإضافة إلى سكان محليين صدمتهم هذه المأساة. عبّر الكثيرون عن حزنهم العميق وتذكروا الضحية بدموع.

قال مراهق يبلغ من العمر 13 عاماً من بلدة مجاورة، كان يعرف ميلاني من مركز ترفيهي صيفي: «كانت لطيفة جداً، لم تكن تستحق ذلك أبداً». تحدث آخرون عن شعورهم بـ«غصة في الحلق» وأعربوا عن تضامنهم مع العائلة.

في لحظة مؤثرة خلال المسيرة، شقت عائلة ميلاني طريقها عبر الحشد، يرافقهم ابنها الصغير البالغ من العمر 4 سنوات. مرورهم كان مصحوباً بأغنية تم تأليفها خصيصاً لهذه المناسبة التكريمية.

أحد المشاركين، الذي عمل سابقاً مساعداً تربوياً، أشار إلى أن الجميع في مدن صغيرة مثل نوغان يعرفون بعضهم البعض، مما يجعل المآسي مثل هذه مؤلمة بشكل خاص. عبّر عن دهشته من كيف يمكن لتلميذ لم يكن، على حد علمه، مثيراً للشكوك لدى الكادر التعليمي، أن يقدم على مثل هذا الفعل. أفاد المراهق للشرطة بأنه أراد مهاجمة «مشرفة» دون أن يستهدف شخصاً بعينه.

اختتمت المسيرة أمام مبنى البلدية بدقيقة صمت تلاها تصفيق طويل من الحضور، قبل أن يتفرق المشاركون. عاد العديد منهم إلى محيط الكلية، حيث تركوا الزهور والرسومات الطفولية والرسائل تكريماً لذكرى المشرفة الراحلة.

التحقيقات جارية في الحادث. تم توجيه اتهام إلى المراهق البالغ من العمر 13 عاماً بـ«القتل العمد لشخص مكلف بمهمة خدمة عامة». يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشرين عاماً.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.