في كلمات قليلة
متحف اللوفر في باريس شهد إغلاقاً مؤقتاً بسبب إضراب الموظفين الذين يحتجون على الاكتظاظ ونقص الموظفين. أعيد فتح المتحف بعد الظهر بعد توقف لعدة ساعات. تأتي هذه الحركة الاجتماعية في سياق خطط طموحة لتجديد المتحف وزيادة طاقته الاستيعابية.
أغلق متحف اللوفر، المتحف الأكثر زيارة في العالم والموجود في باريس، أبوابه مؤقتاً يوم الاثنين 16 يونيو 2025، بسبب إضراب عفوي نظمه موظفو الاستقبال. احتج الموظفون على ما وصفوه بالسياحة المفرطة وتدهور ظروف عملهم.
ووفقاً لمتحدثة باسم المتحف، لم يتمكن اللوفر من فتح أبوابه إلا حوالي الساعة 2:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي. أظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي حشوداً من السياح ينتظرون في طوابير طويلة، بعضهم يجلس على الأرض، في حالة من الاستغراب والارتباك.
أكدت إدارة المتحف ونقابة CGT Culture أن الإغلاق كان نتيجة لحركة اجتماعية عفوية. يحتج موظفو الاستقبال والمراقبة على "الازدحام الشديد" في المتحف ومشاكل "نقص الموظفين". صرح كريستيان غلاني، عضو المكتب الوطني لنقابة CGT Culture وممثلها في اللوفر، لوكالة الأنباء الفرنسية أن المتحف فقد حوالي 200 وظيفة بدوام كامل على مدى 15 عاماً. كما أشار إلى "تدهور ظروف الزيارة" للجمهور.
إن تدفق الزوار – حوالي 20 ألف شخص يأتون يومياً فقط لمشاهدة لوحة الموناليزا الشهيرة ليوناردو دافنشي – غالباً ما يعيق تجربة الزوار في المناطق المحيطة باللوحة، مثل قاعة الأعمال الفنية الأخرى. يمتلك المتحف سقفاً محدداً للزوار اليومي يبلغ 30 ألف زائر، لكنه استقبل ما يقرب من 9 ملايين شخص في عام 2024، 80٪ منهم سياح أجانب.
كانت رئيسة ومديرة متحف اللوفر، لورانس دي كار، قد دقت ناقوس الخطر في يناير الماضي، واصفة المتحف بأنه مؤسسة قديمة تواجه مشاكل متعددة، بما في ذلك تسربات المياه وصعوبة التحكم في درجة الحرارة في القاعات اللازمة للحفاظ على الأعمال الفنية.
رداً على ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مشروع تجديد ضخم، يُقدر تكلفته بحوالي 700 إلى 800 مليون يورو على مدى عشر سنوات. يهدف المشروع، الذي أطلق عليه اسم "النهضة الجديدة للوفر"، إلى إنشاء مدخل جديد لتخفيف الازدحام عند الهرم الزجاجي، وإنشاء قاعة عرض مخصصة للموناليزا بحلول عام 2031. كما يتضمن المشروع رفع سعر تذكرة الدخول للزوار غير الأوروبيين، مع هدف نهائي هو الوصول إلى 12 مليون زائر سنوياً.
