
في كلمات قليلة
تشهد فرنسا موجة حر غير مسبوقة مع درجات حرارة تتجاوز المعدلات الموسمية بكثير، مما دفع السلطات لوضع 16 مقاطعة تحت "التحذير البرتقالي". السكان والمنظمون يتخذون تدابير لمواجهة الأجواء الحارة والتخفيف من تأثيراتها.
اجتاحت موجة حر شديدة عموم الأراضي الفرنسية، مما جعل الأنشطة اليومية مرهقة للغاية، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً مثل نزلاء دور رعاية المسنين (Ehpad) والأطفال.
لم يدخر منظمو مهرجان Hellfest، أكبر مهرجان موسيقى ميتال في فرنسا، أي جهد لتبريد الجمهور يوم الخميس تحت شمس حارقة ودرجات حرارة وصلت إلى 33 درجة مئوية. استخدموا جدراناً مائية ورشاشات عملاقة. من المقرر أن تستمر الحفلات الموسيقية حتى الأحد، ومن غير المرجح أن تنخفض درجات الحرارة، حيث يتوقع أن تصل إلى 35 درجة مئوية اعتباراً من يوم الجمعة.
كان الطقس حاراً في جميع أنحاء فرنسا يوم الخميس: سجلت 33 درجة في بوردو (جيروند)، و34 في تولوز (هوت-غارون)، ووصلت إلى 37.2 درجة مئوية في دروم، وهو الرقم القياسي لهذا اليوم. في فوكلوز، كانت درجة الحرارة في الخارج 35 درجة، بينما وصلت داخل الفصول الدراسية في مدرسة حضانة وابتدائية مجهزة بمراوح إلى 38 درجة مئوية. يطالب أولياء الأمور بمزيد من الإجراءات. في حقل قريب من نانت (لوار-أتلانتيك)، أصبحت لعبة البولينغ تحت الأشجار، وأصبح الانتعاش باستخدام الرشاشات أمراً لا بد منه.
في شهر يونيو هذا، تتجاوز درجات الحرارة المعدلات الموسمية بما يصل إلى اثنتي عشرة درجة، وهي ظاهرة أصبحت أكثر شيوعاً في السنوات الأخيرة. يتوقع أن تبلغ موجة الحر ذروتها يوم السبت.
في ظل هذه الأجواء الحارة، تم وضع 16 مقاطعة فرنسية تحت مستوى "التحذير البرتقالي"، مما يشير إلى ضرورة توخي أقصى درجات الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.