
في كلمات قليلة
قد يضع الاتحاد الأوروبي موناكو على قائمة المخاطر العالية لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب. هذا يتطلب تشديد الرقابة المالية ويمكن أن يؤثر سلباً على اقتصاد الإمارة.
تدرس دول الاتحاد الأوروبي إمكانية وضع إمارة موناكو على قائمة الدول ذات "المخاطر العالية" فيما يتعلق بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. هذا الإجراء، في حال تنفيذه، سيضع الإمارة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها كيلومترين مربعين إلى جانب دول مثل أفغانستان وكوريا الشمالية.
وفقًا لتقارير، تعتزم المفوضية الأوروبية إدراج موناكو ضمن قائمة الولايات القضائية للبلدان الثالثة عالية المخاطر، نظرًا لعدم استيفاء الإمارة للمتطلبات الأوروبية في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. على الرغم من أن المفوضية لم تؤكد الخبر رسميًا بعد، فقد أقرت سلطات موناكو بأنها تلقت إخطارًا باحتمالية هذا الإدراج وأنها تستعد له.
يترتب على الإدراج في هذه القائمة عواقب وخيمة، خاصة على اقتصاد موناكو. سيتعين على الإمارة تعزيز إجراءات الرقابة المالية، بما في ذلك التدقيق بشكل أعمق في مبررات المعاملات المالية وطبيعة العلاقات التجارية المتوقعة. تصدر تعليمات للمؤسسات المصرفية الدولية بتطبيق إجراءات عناية إضافية على الدول المدرجة في هذه القائمة، مما قد يؤدي إلى تباطؤ المعاملات.
يزيد الوضع تعقيدًا حقيقة أن موناكو ستجد نفسها مصنفة مع دول غالبًا ما تُذكر في سياقات المخاطر المالية والعقوبات، مثل أفغانستان، كوريا الشمالية، وبنما التي تُعرف بكونها ملاذًا ضريبيًا. يمثل هذا الخبر تحديًا كبيرًا للإمارة الساعية للحفاظ على سمعتها كمركز مالي مرموق وموثوق.