في كلمات قليلة
تخطط مؤسسة بيل جيتس لإنفاق أكثر من 200 مليار دولار على العمل الخيري بحلول موعد إغلاقها في عام 2045. ستركز هذه الأموال على مكافحة الفقر والأمراض ودعم المشاريع التعليمية في جميع أنحاء العالم.
أعلن الملياردير الأمريكي بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، عن نيته التبرع بمعظم ثروته لمؤسسته الخيرية بهدف إنفاق "أكثر من 200 مليار دولار" بحلول عام 2045، وهو التاريخ المحدد لإغلاقها النهائي. جاء هذا الإعلان في رسالة مفتوحة نشرها جيتس يوم الخميس الثامن من مايو. وأكد جيتس أن "الكثير يمكن إنجازه في 20 عاماً"، مشيراً إلى جهود مكافحة الفقر والأمراض وضمان تقدم العالم.
منذ تأسيسها في عام 2000، أنفقت مؤسسة جيتس 53.8 مليار دولار على مختلف المشاريع حول العالم، مع تركيز أساسي على مجالات الصحة العامة والتعليم والتنمية. بلغت صافي أصول المؤسسة 71.3 مليار دولار في نهاية عام 2024، وحددت المؤسسة ميزانية قدرها 8.7 مليار دولار للعام الحالي. سبق أن ذكر بيل جيتس أنه تبرع بأكثر من 100 مليار دولار للأعمال الخيرية بشكل عام، منها حوالي 60 مليار دولار لمؤسسته. وتقدر مجلة فوربس ثروته المتبقية بنحو 113 مليار دولار.
المؤسسة، التي كانت تعرف سابقاً باسم "مؤسسة بيل وميليندا جيتس"، تم تغيير اسمها إلى "مؤسسة جيتس" بعد طلاقهما في عام 2021. تعد المؤسسة مساهماً رئيسياً في تمويل منظمة الصحة العالمية (WHO)، والمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال (GPEI)، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi). يتم تمويل المؤسسة من خلال تبرعات بيل جيتس، ميليندا فرينش جيتس، ورجل الأعمال وارن بافيت.
استناداً إلى العمل المنجز خلال ربع القرن الأول من وجودها، حدد بيل جيتس ثلاث أولويات رئيسية للمؤسسة في العقديين الأخيرين. ستركز المؤسسة على خفض وفيات الأطفال، ومكافحة الأمراض المعدية، بما في ذلك شلل الأطفال، داء الدودة الغينية، الحصبة والملاريا، بالإضافة إلى دعم المبادرات التعليمية.
وأثنى بيل جيتس على وارن بافيت، واصفاً إياه بأنه "النموذج المطلق للكرم". وأعرب عن أمله في أن يدرك الأثرياء الآخرون مدى التحسن الذي يمكن أن يحدثوه في حياة أفقر الناس في العالم من خلال زيادة مساهماتهم الخيرية.
