مؤتمر الحاخامات الأوروبيين يطالب بإجراءات عاجلة بعد الاعتداء على حاخام في فرنسا

مؤتمر الحاخامات الأوروبيين يطالب بإجراءات عاجلة بعد الاعتداء على حاخام في فرنسا

في كلمات قليلة

تعرض الحاخام إيلي ليمل لاعتداء عنيف في فرنسا للمرة الثانية في فترة قصيرة. وفي أعقاب الحادث، دعا مؤتمر الحاخامات الأوروبيين السلطات الأوروبية لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية اليهود وقادتهم الدينيين في القارة، مشيراً إلى المستوى المرتفع لحوادث معاداة السامية.


دعا مؤتمر الحاخامات الأوروبيين (CER) السلطات في أوروبا إلى اتخاذ «إجراءات عاجلة» لحماية اليهود، وخاصة قادتهم الدينيين، بعد تعرض حاخام لهجوم في فرنسا.

وقع الحادث في نويي سور سين، بالقرب من باريس، حيث تعرض الحاخام إيلي ليمل لاعتداء عنيف باستخدام كرسي يوم الجمعة 6 يونيو. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة فقط من حادث مماثل وقع ضده الأسبوع الماضي في دوفيل بمنطقة نورماندي.

وصف رئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبيين، بينخاس غولدشميت، الهجوم بأنه «حقير». وقال في بيان: «لا ينبغي تحويل الحاخامات واليهود إلى أهداف في شوارع أوروبا».

وحث غولدشميت جميع السلطات على «اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أن يتمكن اليهود من العيش والتنقل بحرية وأمان في كل مدينة أوروبية».

وأضاف أنه «الحاخامات معرضون للخطر بشكل خاص، ويجب أن يكونوا قادرين على العيش بكرامة واعتزاز كيهود، دون خوف من التعرض للعنف، في المدن التي يعملون فيها».

ويضم مؤتمر الحاخامات الأوروبيين، ومقره ميونيخ بألمانيا، أكثر من 900 قائد ديني في جميع أنحاء أوروبا.

وتم إيداع المشتبه به في الهجوم، وهو رجل فلسطيني، في مستشفى للعلاج النفسي الإجباري بعد أن كان محتجزاً في البداية. وقالت النيابة العامة في نانتير إن الوثائق التعريفية باللغة الألمانية التي عُثر عليها بحوزته تشير إلى أنه «ولد في رفح (جنوب قطاع غزة) ويبلغ من العمر 28 عاماً».

وأثار هذا الاعتداء استنكار الجالية اليهودية والحكومة الفرنسية، التي أشارت إلى «تطرف» النقاش العام كتربة خصبة لهذا النوع من الأفعال.

ووفقاً لما ذكره ماتياس أوت، المندوب الوزاري المشترك لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية، فقد تم تسجيل 436 حادثة معادية للسامية خلال الربع الأول من عام 2024، واصفاً هذا العدد بأنه «مرتفع للغاية».

وأضاف أوت أن قوات الأمن سجلت 1670 حادثة معادية للسامية في عام 2023، و1570 في عام 2024 (على الأرجح حتى تاريخه). وقال: «نحن عند مستوى مرتفع للغاية». وأشار إلى أن «حوادث معاداة السامية اليوم تشكل ثلثي الحوادث المعادية للأديان في بلدنا»، معبراً عن دعمه للحاخام إيلي ليمل.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.