مزارعون فرنسيون يستأنفون احتجاجاتهم: تحرك في مونتوبان قبل الإضراب الوطني

مزارعون فرنسيون يستأنفون احتجاجاتهم: تحرك في مونتوبان قبل الإضراب الوطني

في كلمات قليلة

شهدت فرنسا استئنافًا لاحتجاجات المزارعين، حيث نُظمت مظاهرة في مونتوبان يوم 15 مايو بمشاركة حوالي 200 مزارع. يطالب المحتجون بتسهيلات في تخزين المياه واستخدام المبيدات، فيما تستعد النقابات لإضراب وطني واسع النطاق يبدأ في 26 مايو.


بعد ستة أشهر من آخر التعبئة الكبيرة للمزارعين، عادت قضيتهم لتتصدر المشهد في فرنسا. أعلنت النقابة الزراعية الرئيسية، FNSEA، عن دعوة لإضراب وطني شامل وحصار للطرق يبدأ اعتبارًا من 26 مايو.

لكن بعض المزارعين قرروا عدم الانتظار حتى هذا التاريخ وبدأوا في التعبير عن غضبهم مبكرًا. هذا ما حدث مساء يوم 15 مايو في مدينة مونتوبان، الواقعة في إقليم تارن و غارون.

شهدت شوارع مونتوبان تجمع عشرات الجرارات والمقطورات، حيث شارك حوالي 200 مزارع في التظاهرة. قام المحتجون بإلقاء الأنقاض والنفايات أمام عدة مبانٍ حكومية ومقر حزب اشتراكي، تعبيرًا عن استيائهم.

يأتي هذا التحرك دفاعًا عن اقتراح قانون يهدف إلى تسهيل تخزين المياه والحصول على أنواع معينة من المبيدات الحشرية.

يعتقد المزارعون أن اقتراح القانون هذا يواجه تهديدًا بسبب المناقشات البرلمانية الحالية. صرح باتريس روجول، عضو في نقابة FDSEA المحلية: "المشكلة هي أنهم وعدونا بالكثير قبل عام، واليوم لا أحد يلتزم بوعوده. هذا كله سياسة. يجب على نوابنا أن يقوموا بما يلزم". من بين الإجراءات التي يطالب بها المزارعون بشدة، العودة إلى استخدام مبيدات النيونيكوتينويد، التي تعتبر حاسمة لقطاعات إنتاج بنجر السكر والبندق.

من المتوقع أن يشهد يوم 26 مايو تعبئة وطنية واسعة النطاق، مما يشير إلى تصعيد محتمل للاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.