ناجون من حوادث طيران عام 1992 يروون قصصهم بعد أكثر من 30 عاماً

ناجون من حوادث طيران عام 1992 يروون قصصهم بعد أكثر من 30 عاماً

في كلمات قليلة

ناجان من حوادث طيران وقعت عام 1992 يرويان قصصهما الشخصية وتأثير التجربة الصادمة على حياتهما حتى اليوم.


مرت أكثر من ثلاثة عقود على نجاتهما من حوادث طيران مروعة. اليوم، يشارك ناجيان قصصهما المؤثرة عن تلك الأيام المصيرية وكيف تمكنا من البقاء على قيد الحياة بينما لقي معظم الركاب حتفهم.

في 20 يناير 1992، تحطمت طائرة إيرباص A320 في منطقة الألزاس بفرنسا. كان بيير لوتا، أحد الركاب، يجلس في الجزء الخلفي من الطائرة. يروي قائلاً: "عندما خرجت من تلك الطائرة، أدركت أنني في الخارج، على قيد الحياة... كنت أتوقع أن يخرج الكثير من الناس، لكن لا. لم يخرج أحد لأن الناس لم يعد بإمكانهم الخروج: لقد ماتوا". أسفر هذا التحطم، الذي وقع بسرعة 350 كم/ساعة، عن مقتل 87 راكباً. وكان بيير لوتا واحداً من تسعة ناجين فقط.

بعد الاصطدام، وبينما كان يبحث عن مخرج، كان لديه رد فعل غريزي بأن يصطحب معه طفلاً يبلغ من العمر ثماني سنوات كان يجلس بالقرب منه. انتظرا أربع ساعات في البرد قبل وصول فرق الإنقاذ.

في العام نفسه، كان هنري سورين يبلغ من العمر 29 عاماً عندما نجا بأعجوبة من الموت في منطقة كاب سكيرينغ بالسنغال، حيث لقي 30 شخصاً حتفهم في حادث تحطم آخر. يقول الناجي: "الجزء الأمامي الأيسر انفصل، انزلقت وسقطت في مستنقع أنقذ حياتي".

ومع ذلك، ظل يشعر بالذنب لفترة طويلة. لقد نجا، لكنه ترك خلفه اثنين من أصدقائه لقيا حتفهما على الفور. بعد 33 عاماً، لا يزال الألم حياً. يقول اليوم وهو يبكي: "كنت أريد المساعدة، لكن ساقاي كانتا مكسورتين". ويؤكد أنه لا يزال يفكر في المأساة "مرة واحدة على الأقل في الأسبوع".

قصص هؤلاء الناجين من حوادث الطيران تسلط الضوء على هشاشة الحياة وقوة الروح البشرية في مواجهة الكوارث.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.