
في كلمات قليلة
أطفال نانت يواجهون عصابات المخدرات بعد لجوء تاجر مخدرات إلى مدرسة ابتدائية و العثور على مخدرات معبأة في علب حلوى بالقرب منها، مما استدعى تدخل الشرطة وتفعيل بروتوكولات أمنية.
مواجهة أطفال نانت مع عصابات المخدرات
في الأسبوع الماضي، لجأ تاجر مخدرات مطلوب للشرطة إلى أرض مدرسة ديرفاليير-شيزين الابتدائية، شمال حي حساس في نانت (لوار الأطلسية). هربًا من قطاع موبوء بتجارة المخدرات، استهدفته في ذلك اليوم عملية شرطية، تسمى أمن الحياة اليومية، اتجه الفرد نحو المؤسسة التعليمية، وتجاوز الحاجز الذي يحيط بالمدرسة وحاول الاختباء في موقف سيارات المدرسة. بعد أن تم التعرف عليه من قبل موظفي المؤسسة، تمكنت الشرطة من القبض على الرجل، في حين تم تفعيل بروتوكول أمني يتضمن حجز القاصرين في فصولهم الدراسية. صدمة جديدة للأطفال، حيث يتزامن الاختراق مع الحادث الثاني المرتبط، في غضون أيام قليلة، بمكافحة تهريب المخدرات.
قبل أسبوع، عثر تلميذ من نفس المدرسة الابتدائية، بالقرب من المؤسسة مباشرة، على طرد صغير غريب. تشير إدارة السلامة والهدوء العام ببلدية نانت، في تصريح لصحيفة «لو فيغارو»، إلى أنه «تحت غطاء عبوة تجارية للحلويات، من علامة تجارية معروفة، كانت هناك عبوة ثانية مخصصة لاحتواء مواد مخدرة». قام التلميذ بتسليم العبوة إلى موظفي المؤسسة، الذين أبلغوا الشرطة الوطنية ومسؤول الوقاية في الحي بالحادث. انتشر عناصر من فرقة شرطة الأحياء (BPI) حول المدرسة في اليوم التالي، وتم تعزيز دوريات الشرطة البلدية.
«إخراج المتاجرين»
أكدت الإدارة المشتركة بين الإدارات للشرطة الوطنية، ردًا على طلب من «لو فيغارو»، «تشتيت التجار»، وبالتالي منتجاتهم، المخفية أو المهجورة أثناء عملية التأمين. وأكدت الشرطة في نانت: «نهدف إلى احتلال دائم للأرض لزعزعة استقرار نقاط البيع، وطرد المتاجرين ومنع إعادة ترسيخ التجارة». وفي هذه الحالة، تم تنظيم عدة عمليات منسقة وموجهة في الأسابيع الأخيرة في 38، شارع أنطوان واتو. العنوان، وهو أحد أبرز المحاور الرئيسية لتجارة المخدرات في نانت، يقع على بعد أقل من 300 متر من مدرسة ديرفاليير-شيزين.
وأعربت بلدية نانت عن سعادتها قائلة: «كان لدى إدارة المؤسسة رد الفعل الصحيح»، موضحة أنه لم تقع أي حوادث أخرى منذ الاختراق واكتشاف عبوة المخدرات. كإجراء احترازي، تلقى أولياء أمور تلاميذ المدرسة الابتدائية رسالة موقعة من فريق التدريس، حسبما علمت «Presse Océan». ودعا الخطاب، المؤرخ 28 فبراير، العائلات إلى «تحذير» الأطفال وتذكيرهم «ببعض قواعد السلامة البسيطة (عدم التقاط أي شيء في الشارع أو قبوله من شخص غريب)».