
في كلمات قليلة
قام نشطاء من منظمة جرينبيس بسرقة تمثال شمعي لرئيس فرنسا إيمانويل ماكرون من متحف غريفان في باريس. تم ترك التمثال الذي تقدر قيمته بعشرات الآلاف من اليورو أمام مبنى السفارة الروسية. المتحف يقدر قيمة التمثال بـ 40 ألف يورو.
تمت سرقة نسخة شمعية لرئيس فرنسا إيمانويل ماكرون من متحف غريفان الشهير في باريس. وقع الحادث يوم الاثنين، عندما تمكنت امرأتان ورجل واحد، متنكرين في زي سياح، من إخراج التمثال من المتحف.
الخاطفون، الذين أعلنوا أنهم ناشطون تابعون لمنظمة "جرينبيس" (السلام الأخضر)، أخفوا التمثال تحت غطاء وأخرجوه عبر مخرج للطوارئ. بعد ذلك، قاموا بنقل التمثال الشمعي وتركوه مباشرة أمام مبنى السفارة الروسية في الدائرة السادسة عشرة بباريس.
في الوقت الحالي، لا يُعرف متى أو كيف أو بأي حالة سيعود التمثال إلى المتحف. ومع ذلك، بالإضافة إلى الجانب الرمزي لهذا الفعل، فإن التمثال المسروق له قيمة مادية كبيرة جداً.
وفقاً للمعلومات الواردة من متحف غريفان، تُقدر قيمة تمثال إيمانويل ماكرون الشمعي بـ 40 ألف يورو. هذا الرقم قريب من تقدير سابق قدمته مديرة المتحف آنذاك، بياتريس دو رينيه، في عام 2018، حيث ذكرت أن متوسط تكلفة صنع تمثال واحد يبلغ حوالي 50 ألف يورو.
استغرق صنع تمثال مشابه حوالي خمسة أشهر من العمل، بدءاً من الرسومات الأولية وصولاً إلى أدق التفاصيل. يُعزى ذلك إلى تعقيد العملية واستخدام تقنيات تقليدية. من المثير للاهتمام أن النسخة الأولى من تمثال ماكرون، التي كُشف عنها في مايو 2018، بعد عام من بداية ولايته الأولى، اعتُبرت فاشلة من قبل الجمهور. النسخة الحالية، أو "النسخة الثانية"، عُرضت في فبراير 2019 ووضعت في معرض يحاكي مكتب العمل في قصر الإليزيه منذ مايو 2021.
في سياق مشابه، في عام 2017، خلال مزاد لبيع تماثيل من فرع المتحف في صالون دو بروفانس (الذي أغلق في مارس 2015)، تم بيع 53 تمثالاً شمعياً، كانت البلدية قد اشترتها في عام 1992 مقابل 70 ألف فرنك فرنسي لكل تمثال (أي أقل من 17 ألف يورو بأسعار اليوم)، بمتوسط سعر بلغ 600 يورو فقط. هذا يوضح أن القيمة السوقية لتمثال شمعي يمكن أن تختلف بشكل كبير عن تكلفة إنتاجه بمرور الوقت.