نهاية ملاذ تجار المخدرات في دبي؟ عمليات التسليم بين الإمارة وفرنسا تتوالى

لطالما اعتُبرت دبي ملاذاً آمناً للعديد من المجرمين الدوليين، بما في ذلك كبار تجار المخدرات الذين يسعون للفرار من العدالة. لكن منذ بداية عام 2025، بدأت تتغير موازين القوى. استئناف وتكثيف عمليات تسليم المطلوبين بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا يمنح وزارة العدل الفرنسية الأمل في إنهاء وضع دبي كـ"ملاذ" لتجار المخدرات المنفيين.

إحدى القضايا البارزة هي قضية عبد القادر بوقطاية، المعروف باسم "بيبي". كان مطلوباً من قبل الإنتربول منذ عام 2021 وحُكم عليه غيابياً في فرنسا بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً بتهمة تهريب المخدرات. يُتهم بوقطاية بالضلوع في استيراد 599 كيلوغراماً من الكوكايين تم ضبطها في حاوية بميناء أنتويرب. كما يُشتبه في تورطه في شحنة أخرى بلغت طنين ونصف تم تسليمها في لو هافر، وهو ما ينفيه محاميه.

بوقطاية، البالغ من العمر ثلاثين عاماً، وجد ملاذاً في دبي قبل نحو خمس سنوات. اعتُقل للمرة الأولى من قبل السلطات الإماراتية عام 2023، لكن أُطلق سراحه بعد شهر. وتم إلقاء القبض عليه أخيراً مساء يوم الخميس 19 يونيو 2025، وهو ما اعتبرته وزارة العدل الفرنسية إشارة إيجابية للغاية.

أكد سيدريك لوجيلين، المتحدث باسم وزارة العدل الفرنسية، وجود "تعزيز كبير في التعاون القضائي بين القضاة الفرنسيين والقضاة الإماراتيين". وذكّر لوجيلين بأنه "بين عامي 2021 و2024، لم تتم أي عملية تسليم" بين البلدين. وأضاف: "منذ بداية عام 2025، وصل عدد عمليات التسليم إلى ستة"، مشدداً على فعالية المرحلة الجديدة من التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات على الصعيد الدولي.