نقابات SNCF الفرنسية تصف مدراء يستخدمون كبدائل بـ"المرتزقة كاسري الإضراب"

نقابات SNCF الفرنسية تصف مدراء يستخدمون كبدائل بـ"المرتزقة كاسري الإضراب"

في كلمات قليلة

تتصاعد حدة النزاع بين إدارة SNCF الفرنسية والنقابات بسبب استخدام الشركة لمدراء وموظفين إداريين كبدلاء للمراقبين المضربين. تصف النقابات هذه الخطوة بأنها محاولة لكسر الإضراب وتنتقد بشدة مستوى تدريب وأجور المدراء البدلاء مقارنة بالموظفين الأساسيين.


في ظل الإضرابات التي تشهدها شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية SNCF، تتصاعد حدة التوتر بين الإدارة والنقابات بسبب ممارسة مثيرة للجدل. تلجأ الشركة إلى استخدام موظفين إداريين ومدراء كـ"متطوعين مرافقين عرضيين" (VAO) ليحلوا محل مراقبي القطارات المضربين، وهو ما تعتبره النقابات عملاً عدائياً.

تتمثل هذه الممارسة في استدعاء مدراء وموظفين من أقسام مختلفة داخل SNCF، مثل الموارد البشرية أو الشؤون المالية، للقيام بمهام مراقبي القطارات ("chef de bord") مؤقتاً، أو لتقديم المساعدة والمعلومات للمسافرين على الأرصفة. تقول SNCF إن الهدف هو تقليل تأثير الإضرابات وأوقات الذروة على حركة القطارات، بالإضافة إلى منح الإدارة فرصة لفهم العمل الأساسي للشركة. دافع مدير TGV-Intercités، آلان كراكوفيتش، عن هذا النهج، معتبراً أنه "تقليد في SNCF أن يكون لدى الإدارة نظرة شاملة على جوهر عمل الشركة".

من جانبها، تعبر النقابات عن غضبها الشديد. وصف فابيان فيلديو، السكرتير الفيدرالي لنقابة SUD-Rail، هؤلاء المتطوعين بـ"الأشخاص غير المدربين كلياً ويتقاضون رواتب عالية كلياً"، واصفاً إياهم بـ"المرتزقة كاسري الإضراب". ورأت الأمينة العامة لنقابة CGT، صوفي بينيه، أنه "ليس من المقبول استغلال الإدارة بهذه الطريقة".

تركز انتقادات النقابات على جانبين رئيسيين: الأجر والتدريب. يشير داميان ديبروين، مسؤول نقابة CGT لمراقبي القطارات في منطقة ليل، إلى أن هذا البرنامج يحظى بـ"نجاح" بين المتطوعين لأنه يوفر مكافأة قد تصل إلى 50 يورو في الساعة خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد. ويقارن ذلك بمكافأة المراقب العادي في قطارات TGV التي تتراوح بين 6 و10 يورو في الساعة، بينما يُدفع له يوم الأحد حوالي 5 يورو في الساعة (وفقاً لمنشور نقابي). وتخلص النقابات إلى أن المتطوع يتلقى تدريباً أقل بعشر مرات ولكنه يُدفع له أكثر بعشر مرات. رغم ذلك، يؤكد آلان كراكوفيتش من SNCF أن التعويض الذي يتلقاه هؤلاء المتطوعون "عادي للغاية".

أما مسألة التدريب، فهي أيضاً نقطة خلاف حادة. في حين يخضع المراقبون المحترفون لأربعة أشهر من التدريب، تدعي النقابات أن المتطوعين يتلقون إعداداً أقصر بكثير. يقول ديبروين إن التدريب يستغرق ثلاثة أو أربعة أيام فقط، معظمها عبر التعلم الإلكتروني، بينما يؤكد مدير TGV-Intercités أنه يدوم "عدة أسابيع".

وعلى الرغم من الانتقادات، سمح هؤلاء المتطوعون لشركة SNCF بتشغيل عدد كبير من القطارات خلال عطلة 8 مايو الطويلة الأخيرة، بحسب ما وعد به رئيس مجموعة SNCF، جان بيير فاراندو.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.