
في كلمات قليلة
وجهت نقابة CGT الفرنسية نداءً للرئيس ماكرون للتدخل من أجل إطلاق سراح أربعة نشطاء فرنسيين مؤيدين للفلسطينيين احتجزتهم إسرائيل أثناء محاولتهم الوصول إلى غزة على متن سفينة "أسطول الحرية". يطالب النقابيون بعودتهم غير المشروطة.
وجهت نقابة الكونفدرالية العامة للشغل (CGT) في مقاطعة بوش دو رون الفرنسية رسالة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، طالبة منه «العمل من أجل عودة غير مشروطة» للنشطاء الفرنسيين الأربعة المؤيدين للفلسطينيين الذين ما زالوا محتجزين في إسرائيل.
من بين المعتقلين مرشحة عن حزب «فرنسا الأبية» (LFI) ريما حسن، والنقابي باسكال مورييراس.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد أكد في وقت سابق أن الفرنسيين الأربعة الذين ما زالوا محتجزين سيتم طردهم يومي الخميس والجمعة.
وقال الأمين العام لاتحاد بوش دو رون التابع لـ CGT، أوليفييه ماتيو، في بيان صدر مساء الأربعاء: «الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية العامة للشغل في بوش دو رون يطلب بشكل عاجل تحركاً من الأجهزة الدبلوماسية لبلدنا ومنكم شخصياً للمطالبة بإطلاق سراح ركاب وطاقم "أسطول الحرية"».
وأضاف موجهاً حديثه للرئيس: «سيدي الرئيس، يجب أن تتصرفوا في مواجهة هذا الوضع غير المقبول وأن تعملوا من أجل العودة غير المشروطة للمواطنين الفرنسيين المحتجزين»، مشيراً إلى أن «الاعتراف بدولة فلسطين من شأنه أن يشكل عملاً سياسياً حاسماً» في رأيه.
تذكر النقابة في هذا النص أن باسكال مورييراس، المهندس، هو «رفيقهم» الذي كان على متن سفينة المساعدات المتجهة إلى غزة والتي اعترضتها إسرائيل صباح الاثنين. وقد نشرت CGT في بوش دو رون رسالة موقعة بخط يده من «السجون الإسرائيلية» يرحب فيها بتعبئة عمال الموانئ في فوس سور مير، بالقرب من مارسيليا، وفي جنوى، الذين رفضوا تفريغ شحنات عسكرية لإسرائيل في الأيام الأخيرة.
بالنسبة له، فإن هذه التعبئة، التي تهدف إلى «إدانة الإبادة الجماعية ومحاربة حصار غزة، تمثل بداية انتصار الإنسانية».
بالمجموع، انطلق 12 ناشطاً من جنسيات فرنسية وألمانية وبرازيلية وتركية وسويدية وإسبانية وهولندية من إيطاليا في الأول من يونيو على متن سفينة شراعية استأجرها «تحالف أسطول الحرية» لـ «كسر الحصار الإسرائيلي» المفروض على غزة. لكن البحرية الإسرائيلية سيطرت على السفينة في نهاية المطاف.
أربعة منهم - السويدية غريتا تونبرغ، فرنسيان وإسباني - وافقوا على الطرد. أما الطبيب المعالج بابتيست أندريه فقد وصل إلى مارسيليا مساء الأربعاء، مؤكداً لصحيفة لا مارسييز: «لن نتوقف حتى يتم إطلاق سراح جميع أصدقائنا وزملائنا».
وفقاً لأرقام وزارة الصحة في غزة (التي تديرها حماس) والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، قُتل أكثر من 55104 فلسطينيين، معظمهم من المدنيين، على يد الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب.
وكان هجوم حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023 قد أسفر عن مقتل 1219 إسرائيلياً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لإحصاء لوكالة فرانس برس بناءً على بيانات رسمية.