نقل تاجر المخدرات محمد عمرة مجدداً في فرنسا يثير الجدل بعد الهجوم الدامي على قافلة السجن

نقل تاجر المخدرات محمد عمرة مجدداً في فرنسا يثير الجدل بعد الهجوم الدامي على قافلة السجن

في كلمات قليلة

تاجر المخدرات محمد عمرة سيتم نقله من السجن للاستماع إليه في باريس في الأسبوع الثاني من يونيو. يثير هذا الإجراء جدلاً بين محاميه ووزير الداخلية، خاصة بعد الهجوم الدموي على قافلة سجنه السابقة في مايو 2024 والذي أسفر عن مقتل حارسين.


أكد أحد محامي تاجر المخدرات المعروف، محمد عمرة، ويدعى بنوا دافيد، أن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو "ليس لديه أي رأي على الإطلاق أو أي ضغط يمكن ممارسته على أي قاضٍ كان".

من المقرر نقل محمد عمرة، البالغ من العمر 31 عاماً، الأسبوع الذي يبدأ في 9 يونيو، من سجنه شديد الحراسة في كوندي سور سارت، للاستماع إليه من قبل قضاة في باريس. يأتي هذا الاستماع في إطار التحقيق حول عملية هروبه المميتة التي وقعت عند محطة رسوم إنكارفيل (إقليم أور) في مايو 2024.

كان هجوم عنيف قد استهدف عربة نقل السجناء في 14 مايو 2024، مما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر إدارة السجون وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة. وقد سمح هذا الهجوم الذي نفذته مجموعة مسلحة بتحرير تاجر المخدرات محمد عمرة، الذي تم القبض عليه لاحقاً.

وزير الداخلية، واصفاً الوضع بأنه "ينطوي على مخاطر كبرى"، أشار يوم الأربعاء الماضي إلى أنه يفضل أن ينتقل القاضي بنفسه إلى السجن بدلاً من نقل محمد عمرة. وقال: "إخراج أشخاص خطرين لهذه الدرجة من السجن ينطوي على مخاطر كبرى. يجب أن نتكيف مع ذلك". وأضاف الوزير أنه يجب "إما أن ينتقل القاضي، وإما أن يتم الاستماع عبر الفيديو كونفرنس".

من جانبه، يرفض المحامي بنوا دافيد هذا التدخل، مذكراً بأن "برونو ريتايو ليس وزيراً للعدل ولا قاضياً". وتابع: "هناك فصل بين السلطات. القضاء مستقل وهو يطبق فقط النصوص القانونية السارية".

المحامي يؤيد شخصياً نقل محمد عمرة للاستماع إليه من قبل القاضي. وقال بنوا دافيد: "سواء كان محمد عمرة أو سجيناً عادياً، أي استماع يجب أن يتم على سبيل الأولوية في مكتب وجهاً لوجه مع قاضٍ، وليس عبر فصل تفرضه تقنية الفيديو". ووفقاً له، فإن الفيديو كونفرنس لا يسمح بـ"شعور معين، وعفوية في بعض الإجابات"، وقد يؤدي إلى خطر "موقف يمكن أن يُفهم بشكل خاطئ بسبب الإطار" أو "ضوضاء حولك". واعتبر أن "العدالة الجيدة هي التي تستمع إلى كل متقاضٍ بشكل شخصي".

لكن بنوا دافيد يفهم رد فعل نقابات موظفي السجون الذين يشيرون إلى مخاطر عملية النقل. فخلال عملية نقل سابقة، في 14 مايو 2024، حررت مجموعة مسلحة تاجر المخدرات في هجوم بالغ العنف على عربة سجن عند محطة رسوم إنكارفيل (إقليم أور). فقد عنصران من إدارة السجون حياتهما وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة. ويعترف محامي محمد عمرة بأن الموظفين "لا يزالون مصابين ومتألمين مما حدث لزملائهم. وأنا أتفهم ما يقولونه". لكنه يرى أنه "من الضروري أن تكون الإجراءات دقيقة وتحترم الحقوق". وهذا، حسب رأيه، "في مصلحة السيد عمرة، ولكن أيضاً مصلحة المجتمع ككل، الأطراف المدنية، الضحايا، والنقابات". ولذلك، فهو يرغب في أن يكون الاستماع لتاجر المخدرات "شخصياً".

من جهتها، أصدرت المحكمة القضائية في باريس المكلفة بالتحقيق بياناً يوم الخميس، يعرب فيه المدعي العام جاك بولارد عن "أسفه للاتهامات التي لا أساس لها" الموجهة ضد هؤلاء القضاة. ووفقاً له، فإن هذه الاتهامات "من شأنها إضعاف التحقيقات الجارية وزعزعة استقرار المؤسسة القضائية".

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.