في كلمات قليلة
ينفذ نشطاء يمينيون متطرفون بريطانيون عمليات على سواحل شمال فرنسا، بهدف منع المهاجرين من عبور القناة الإنجليزية، مما أثار قلقاً واسعاً. وتُظهر مقاطع فيديو أعمالهم التي تشمل مراقبة الشرطة ومصادرة القوارب.
على السواحل الفرنسية المطلة على القناة الإنجليزية، تتزايد أنشطة جماعات يمينية متطرفة بريطانية تسعى لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور القناة بواسطة القوارب. يؤكد هؤلاء النشطاء، الذين بدأوا أنشطتهم منذ صيف 2024، أن هدفهم هو إيقاف "الغزو الهجري" والتصدي للهجرة غير النظامية.
في يوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر، وفي ظل ظروف جوية مواتية لعبور البحر، شوهد ثلاثة نشطاء بريطانيين على شواطئ جرافلين (شمال فرنسا)، وهي إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين، إلى جانب دوريات الشرطة ومنظمات الإغاثة الإنسانية. أعلن النشطاء صراحة عن نيتهم "وقف القوارب".
خلال الشهر الماضي، انتشرت العديد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي توثق تصرفات هؤلاء النشطاء على السواحل الفرنسية. تظهر هذه المقاطع أنهم:
- يختبئون في الكثبان الرملية ليلاً لمراقبة دوريات الشرطة.
- يلتقطون صوراً أمام قوارب مطاطية يدعون أنهم صادرواها.
- يجوبون محيط مخيمات المهاجرين، وفي بعض الأحيان يتواصلون معهم، على سبيل المثال، لمحاولة مصادرة سترات النجاة منهم.
من بين المشاركين في هذه الأنشطة رايان بريدج وإليوت ستانلي، المرتبطان بحركة "رفع الألوان" (Raise the Colours) "الوطنية" التي ظهرت في إنجلترا صيف عام 2025 بعد أعمال الشغب المناهضة للمهاجرين. كما شارك جيسون مارينر، المعروف بتاريخه في أعمال الشغب العنيفة، في الأنشطة في فرنسا، وكذلك دانييل "داني" توماس، الذي يصف نفسه على فيسبوك بأنه "أب" و"رائد أعمال" و"محارب إيمان".
هذه الأعمال المسرحية، على الرغم من مظهرها السخيف، تستخدم كوسيلة لنشر الخطاب العنصري والكراهية من قبل منفذيها.