
في كلمات قليلة
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالوقوف إلى جانب "منظمة إرهابية" بسبب انتقاداته للعمليات الإسرائيلية في غزة. وزارة الخارجية الفرنسية اعتبرت التصريحات الإسرائيلية مبالغاً فيها.
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوماً عنيفاً على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متهماً إياه بالانحياز إلى جانب "منظمة إرهابية" بسبب موقفه من الأوضاع في قطاع غزة.
جاءت تصريحات نتنياهو رداً على مقابلة تلفزيونية أجراها ماكرون مؤخراً، وصف فيها ما يفعله "حكومة بنيامين نتنياهو اليوم في غزة بأنه غير مقبول" و"عار".
وقال نتنياهو: "ماكرون اختار مرة أخرى الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية إسلامية قاتلة وتكرار دعايتها البغيضة التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم دموية".
وأضاف: "بدلاً من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية الإسلامية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مرة أخرى بأن تستسلم إسرائيل وتكافئ الإرهاب".
من جانبه، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو تصريحات نتنياهو بأنها "مبالغ فيها ولا معنى لها". وأكد بارو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يمكنه الاستماع إلى الدعوة شبه بالإجماع من المجتمع الدولي، الذي صدمته بشدة الأوضاع الكارثية في غزة، لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمياه والغذاء إلى غزة دون أي عوائق أو تأخير".
تأتي هذه التطورات في وقت استأنف فيه الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في قطاع غزة بعد هدنة استمرت شهرين، بهدف معلن هو إجبار حركة حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين منذ هجوم الحركة في 7 أكتوبر 2023. كما تواصل إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 2 مارس، رغم أنها حيوية لـ2.4 مليون نسمة يعيشون في القطاع.