
في كلمات قليلة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تزويد مليشيا فلسطينية في غزة مناهضة لحماس بالأسلحة. نفى زعيم هذه المليشيا، ياسر أبو شباب، استلام أسلحة من إسرائيل، مدعياً أنها جاءت من دعم شعبي وتبرعات.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته قامت بتزويد مليشيا فلسطينية في قطاع غزة بالأسلحة، وهي جماعة تعارض حركة حماس. ويُقال إن هذا القرار اتخذته لجنة سرية تابعة للكنيست، تضم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
في منشور على حسابه الشخصي على إحدى المنصات، قال نتنياهو إن إسرائيل، بناءً على توصيات المسؤولين الأمنيين، "وجهت دعمها لعشائر في غزة تعارض حماس. ما الخطأ في ذلك؟ هذا جيد".
وفقاً للمعلومات المتوفرة، فإن الأسلحة، وهي بمعظمها بنادق هجومية من طراز كلاشنيكوف (AK-47)، يُفترض أنها أُرسلت إلى جماعة في غزة يقودها ياسر أبو شباب، وتعمل في منطقة رفح جنوبي القطاع، وهي منطقة تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.
لكن زعيم المليشيا، ياسر أبو شباب، نفى يوم الجمعة تلقي أي أسلحة من إسرائيل. في رسالة نشرها على فيسبوك، أكد أن الأسلحة تأتي من "دعم شعبنا، وتبرعات الأهالي والشباب الذين لم يكن لديهم خيار سوى الدفاع عن المساعدات ضد النهب". واتهم وسائل الإعلام الإسرائيلية بمحاولة "تشويه صورة قوة شعبية ولدت من رحم المعاناة".
ياسر أبو شباب يؤكد انتماءه للسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، والتي هي على خلاف مع حماس منذ أن أطاحت بها الحركة الإسلامية من السلطة في غزة عام 2007. وكان أبو شباب قد نشر يوم الثلاثاء مقطع فيديو قال فيه إنه يسيطر على منطقة "محررة من حماس" بالقرب من رفح.
يُقال إن إسرائيل تدعم هذه الجماعة لتتولى مهمة حماية الشاحنات التي تنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة. ومع ذلك، تواجه الجماعة نفسها اتهامات بتحويل مسار القوافل الإنسانية ونهب المواد لصالحها، في إطار صراعها مع حماس.
وقد أثارت هذه الكشوفات غضباً في صفوف المعارضة لحكومة نتنياهو. شجب المعارض السياسي أفيغدور ليبرمان "تزويد مجرمين مرتبطين بالجماعة بالأسلحة". في حين انتقد يائير غولان، زعيم الديمقراطيين في الكنيست، عبر حسابه على إحدى المنصات، "خلق قنبلة موقوتة في غزة" بدلاً من "تأمين سلامة المواطنين الإسرائيليين". دافع مكتب رئيس الوزراء يوم الجمعة عن موقفه، مؤكداً أن إسرائيل "تسعى جاهدة لهزيمة حماس بوسائل مختلفة، بناءً على توصيات جميع قادة المؤسسة الأمنية".