في كلمات قليلة
هاجم حشد من القرويين حافلة تقل مدعوين مسلمين إلى حفل زفاف في ولاية بلاتو وسط نيجيريا، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. يأتي هذا الهجوم وسط توترات عالية وصراعات مجتمعية في المنطقة.
في وسط نيجيريا، وتحديداً في ولاية بلاتو التي شهدت عمليات قتل مؤخراً، هاجم حشد من القرويين حافلة تقل مدعوين مسلمين إلى حفل زفاف، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
أكدت السلطات المحلية وأحد الناجين يوم السبت 21 يونيو 2025، وقوع الحادث الذي جرى يوم الجمعة. وتشهد المنطقة توترات عالية بعد سلسلة هجمات مميتة وقعت في الأيام الأخيرة. ويُشتبه بشكل خاص في أن رعاة الفولاني الرحل مسؤولون عن مقتل العشرات في منطقة الحكم المحلي مانغو.
تعاني ولاية بلاتو منذ فترة طويلة من أعمال العنف، التي تجددت مؤخراً، بين رعاة الماشية المسلمين والمزارعين المستقرين، ومعظمهم من المسيحيين، على خلفية السيطرة على الأراضي والموارد.
قبل أيام قليلة، أمر الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو قوات الأمن بمكافحة العنف في المنطقة.
أوضح إبراهيم عمر، الذي نجا من هجوم الحشد يوم الجمعة، أن 31 شخصاً كانوا في الحافلة متوجهين من زاريا إلى كواآن بان لحضور حفل زفاف، عندما ضل سائقهم الطريق وتوقف للاستفسار عن الاتجاهات.
روى عمر، متحدثاً عبر الهاتف من مستشفى حيث يتلقى العلاج: «اقتربنا من إحدى القرى حوالي الساعة السادسة مساءً (الجمعة)، توقفنا وسألنا عن الطريق إلى كواآن بان. قال بعضهم (القرويين): \"هؤلاء من الهوسا، لنقتلهم\"».
وأضاف إبراهيم عمر: «أخذوا الحافلة التي كنا فيها، وبدأوا في تدميرها بالعصي والمناجل والحجارة. ضربونا وتوفي ثمانية منا». وأشار إلى أن أربعة أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين. وبحسب عمر، أشعل الحشد النار في الحافلة وسبع جثث.
صرح رئيس مجلس إدارة منطقة الحكم المحلي مانغو، إيمانويل بالا، لوكالة فرانس برس أن سكان القرية كانوا في حالة تأهب بعد موجة الهجمات الأخيرة. وأعرب عن أسفه قائلاً: «من المؤسف أن أناساً أبرياء، مسلمين من الهوسا، تعرضوا للهجوم والقتل»، مضيفاً أنهم تعرضوا للهجوم من قبل \"حشد غاضب\". وأكد: «تم تأكيد وفاة ثمانية أشخاص، وقد زرت الموقع شخصياً».
على الرغم من أن هذه الصراعات المحلية تُقدم غالباً على أنها اشتباكات عرقية ودينية، إلا أنها غالباً ما تكون نتاج ديناميكيات أكثر تعقيداً: منافسات على الأراضي تفاقمت بسبب تغير المناخ، وانتشار الأسلحة الخفيفة، وغياب استجابات مستدامة من قبل الدولة النيجيرية.
