نيجيريا تشهد توترات بعد هجوم دموي: تفريق احتجاج في ولاية بينو وسقوط عشرات الضحايا

نيجيريا تشهد توترات بعد هجوم دموي: تفريق احتجاج في ولاية بينو وسقوط عشرات الضحايا

في كلمات قليلة

تسود حالة من التوتر ولاية بينو بوسط نيجيريا عقب هجوم ليلة الجمعة/السبت أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص. الأحد، فرقت الشرطة مظاهرة في ماكوردي عاصمة الولاية شارك فيها آلاف الأشخاص للمطالبة بإنهاء أعمال العنف المتكررة بين الرعاة والمزارعين.


تشهد المناطق الوسطى في نيجيريا حالة من التوتر غداة هجوم دموي أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص. يوم الأحد، فرقت الشرطة مظاهرة في ماكوردي، عاصمة ولاية بينو، حيث تتكرر المواجهات العنيفة بين المجتمعات المحلية.

يُعد وسط البلاد بؤرة للعنف المتصاعد بين رعاة الفولاني المسلمين والمزارعين المستقرين المسيحيين، ويتجدد الصراع حول ملكية الأراضي والموارد.

وفقًا لشهود محليين ومقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، نزل آلاف الأشخاص إلى شوارع ماكوردي للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة من قبل السلطات لوقف العنف الدوري في المنطقة. وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

صرح جون شياندو، صحفي محلي كان يتابع المظاهرة، قائلاً: «كانت مظاهرة سلمية، لكن الشرطة وصلت وألقت الغاز المسيل للدموع، فهرب الكثير من الناس». وأضاف جوزيف هير، أحد المتظاهرين: «نحن نمارس حقنا في التظاهر السلمي ضد عمليات القتل المستمرة لأهلنا، والآن تطلق الشرطة علينا الغاز المسيل للدموع».

من جهته، قال متحدث باسم حاكم ولاية بينو إن «المتظاهرين حصلوا على مهلة محددة من قوات الأمن لتنفيذ مظاهرتهم السلمية، وقد تظاهروا دون وقوع حوادث أو إصابات. وعندما حان وقت التفرق، تلقوا الأمر بالقيام بذلك».

في ليلة الجمعة/السبت، قتل مسلحون عشرات الأشخاص في ييليواتا بوسط البلاد، وهي منطقة تشهد تصاعدًا في العنف منذ عدة أشهر بين رعاة الفولاني المسلمين والمزارعين المستقرين المسيحيين، بسبب السيطرة على الأراضي والموارد.

أكد المتحدث باسم حاكم بينو يوم الأحد أن حصيلة القتلى بلغت 45 شخصًا، في حين ذكر عدة سكان من ييليواتا يوم السبت أن العدد كان «100 قتيل على الأقل». ومن روما، ذكر البابا يوم الأحد على هامش صلاته الأسبوعية التقليدية «مذبحة رهيبة قُتل فيها نحو 200 شخص بوحشية شديدة، معظمهم من النازحين داخليًا الذين استقبلتهم البعثة الكاثوليكية المحلية».

الحكومة الفيدرالية النيجيرية لم تعلق حتى الآن على هذا الهجوم.

أفاد حاكم بينو، هياسينث عليا، في بيان يوم الأحد أن «فرقًا تكتيكية بدأت تصل إلى بينو من الحكومة الفيدرالية، ويجري نشر تعزيزات أمنية في المناطق المعرضة للخطر».

يوم السبت، قالت منظمة العفو الدولية في نيجيريا إن «المذبحة المروعة لأكثر من 100 شخص على يد مسلحين اجتاحوا ييليواتا، ليلة الجمعة 14 يونيو 2025، تظهر أن الإجراءات الأمنية التي تدعي الحكومة تنفيذها في الولاية لا تعمل».

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.