
في كلمات قليلة
تم هدم برجي ماتيس في نيم الفرنسية بعد عقود من تدهور المنطقة وانتشار الجريمة، مما يثير آمال السكان في مستقبل أفضل للحي يتضمن خدمات محسنة وأمناً أكبر، رغم عدم معرفة ما سيحل محل الأبراج المهدومة.
تم تفجير برجين يتكون كل منهما من 12 طابقاً في بضع ثوانٍ، يوم الأحد 6 أبريل. في مدينة نيم (إقليم غارد)، يمثل هذا نهاية أبراج ماتيس، التي شهدت 50 عاماً من حياة حي بأكمله.
يقول ألبرت تروس، أحد السكان السابقين للمدينة الجامعية: «كنت أتخيل أن هناك الكثير من الشباب بداخلها، يواصلون عيش ما عشته».
في عام 1967، قُدّم الحي الجديد كمركز تجاري يضم 7000 وحدة سكنية، ومنطقة ذات أولوية للتطوير الحضري (ZUP). لكن المنطقة تدهورت مع مرور الوقت: أُغلقت المتاجر، وانتشرت البطالة والفقر والعنف، وتفشى فيها تهريب المخدرات بشكل سرطاني.
اليوم، من بين السكان البالغ عددهم 16 ألف نسمة، يتطلع الكثيرون إلى الحصول على خدمات أفضل وأمن أكبر. ومع ذلك، يحذر فوزي ديبا، أحد السكان، قائلاً: «إنهم يدمرون الممر التجاري، وكل عالم الجريمة (...) ينتقل ببساطة. المشكلة تنتقل فقط».
المساحة التي تم إخلاؤها تغذي الأمل الآن. لكن لا أحد يعرف بعد ما الذي سيحل محل البرجين.