قاذفات B-2 الأمريكية: هل هي السلاح الفتاك ضد البرنامج النووي الإيراني؟

قاذفات B-2 الأمريكية: هل هي السلاح الفتاك ضد البرنامج النووي الإيراني؟

في كلمات قليلة

تشير تقارير إلى نقل ست قاذفات أمريكية من طراز B-2 إلى قاعدة غوام. هذه الطائرات هي الوحيدة القادرة على حمل القنبلة القوية GBU-57 المصممة لتدمير الأهداف تحت الأرض، مثل المنشآت النووية الإيرانية. يُنظر إلى هذه الخطوة كإشارة إلى طهران وسط ضغط متزايد من إسرائيل.


وفقًا للتقارير، تم نقل ست قاذفات استراتيجية أمريكية من طراز B-2 Spirit، المعروفة بتقنيتها الشبحية، إلى قاعدة جوية في غوام بالمحيط الهادئ. تشير بيانات تتبع الرحلات والاتصالات اللاسلكية مع مراقبة الحركة الجوية إلى هذا التحرك العسكري الهام.

تعتبر هذه الطائرات فريدة من نوعها لكونها الوحيدة في الترسانة الأمريكية القادرة على حمل القنبلة الضخمة خارقة التحصينات من طراز GBU-57. تُعرف هذه القنبلة بأنها السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت تحت الأرضية العميقة والمحصنة جيدًا، بما في ذلك المواقع النووية الإيرانية المعروفة.

لا شك أن نشر قاذفات B-2 في قاعدة غوام، التي تقع على بعد أقل من 9000 كيلومتر من طهران، يمثل إشارة قوية من قبل الولايات المتحدة.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه الطريقة. ففي مارس الماضي، تم نشر عدة قاذفات B-2 مؤقتًا في قاعدة دييغو غارسيا البريطانية، واعتُبر ذلك محاولة لحث إيران على الدخول في مفاوضات حول برنامجها النووي. ومع ذلك، فإن الانتشار الحالي على مسافة قريبة من طهران يأتي في سياق مختلف تمامًا. ففي الأيام الأخيرة، مارست إسرائيل ضغطًا كبيرًا على حليفها الأمريكي للقيام بعمل عسكري ضد إيران.

إذا قررت الولايات المتحدة التدخل عسكريًا، فمن المرجح أن تلعب قاذفات B-2 الاستراتيجية دورًا رئيسيًا في أي صراع محتمل، نظرًا لقدراتها الفريدة في استهداف الأهداف المحصنة.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.