قضية باستيان فيفيس: النيابة العامة في نانتير لا تستأنف قرار المحكمة بعدم الاختصاص

قضية باستيان فيفيس: النيابة العامة في نانتير لا تستأنف قرار المحكمة بعدم الاختصاص

في كلمات قليلة

قررت النيابة العامة في مدينة نانتير الفرنسية عدم استئناف قرار المحكمة المحلية التي أعلنت عدم اختصاصها الإقليمي في قضية الرسام الكاريكاتيري باستيان فيفيس، المتهم بنشر صور إباحية لأطفال. هذا القرار يترك مصير الملاحقة القضائية في المستقبل محل تساؤل.


شهدت الملحمة القضائية المحيطة بالرسام الكاريكاتيري الفرنسي باستيان فيفيس وأعماله المثيرة للجدل «Petit Paul» و «La Décharge Mentale» تطوراً جديداً. فقد قررت النيابة العامة في مدينة نانتير الفرنسية عدم الطعن على قرار المحكمة المحلية، التي أعلنت في وقت سابق عدم اختصاصها الإقليمي بالنظر في هذه القضية.

يواجه باستيان فيفيس اتهامات من عدة جمعيات بإنشاء ونشر صور ذات طبيعة إباحية تتعلق بقاصرين في كتبه. وعلى الرغم من مرور عامين على الإجراءات القضائية، لا يزال المصير النهائي للقضية غير واضح.

في 27 مايو الماضي، قضت محكمة نانتير الجنائية بعدم اختصاصها الإقليمي بنظر القضية، مشيرة إلى أنه «لا توجد أي وثيقة في الملف تسمح بالقول» إن الأفعال الملاحقة قد ارتكبت في إقليم هوت دو سين. وبناءً على ذلك، أحالت المحكمة القضية مرة أخرى إلى النيابة العامة في نانتير، التي قررت الآن عدم استئناف هذا القرار.

وعلق محامي باستيان فيفيس على الوضع معبراً عن ارتياحه لكون قرار عدم الاختصاص الإقليمي أصبح نهائياً. وأعرب عن أمله في أن «يسود العقل» وأن ينتهي هذا «الهدر المؤسف للطاقة».

من جانبهم، صرح ممثلو الجمعيات المعنية بحماية الطفولة بأنهم سيسيرون على خطى النيابة العامة. وإذا ما أحيلت القضية في النهاية إلى ولاية قضائية أخرى، فإن الجمعيات تنوي الاحتفاظ بصفة طرف مدني.

في الأصل، كان من المقرر أن يمثل باستيان فيفيس (41 عاماً) أمام المحكمة بتهمة «تثبيت ونقل صور ذات طبيعة بيدوفيلية بغرض النشر»، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة قدرها 75 ألف يورو. كما كانت دارا النشر Les Requins Marteaux و Glénat، اللتان نشرتا الألبومين محل الاتهام وهما «La Décharge mentale» (2018) و «Petit Paul» (2018)، معرضتين للمحاكمة بتهمة نشر صور إباحية لقاصرين.

كان قد تم فتح تحقيق في يناير 2023 بناءً على شكوى من عدة جمعيات. من بين أعمال باستيان فيفيس المتهمة، كان من المفترض أن يكون الألبومان «La Décharge mentale» (2018) و «Petit Paul» (2018) في صلب النقاشات. «Petit Paul»، الذي كان محل بلاغين سابقين في 2018 و 2020 تم حفظهما من قبل النيابة العامة في نانتير، يصور طفلاً بعضو ذكري مبالغ في حجمه يقيم علاقات جنسية مع نساء بالغات. أما «La Décharge mentale» فيتحدث عن رجل يقيم علاقات جنسية مع فتيات قاصرات. في شكواها، نددت جمعية «Fondation pour l'enfance» بـ «تمثيل قاصرين في أوضاع جنسية صريحة، ذات طبيعة إباحية لا شك فيها»، وهو ما نفته الدفاع باستمرار.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.