
في كلمات قليلة
العلماء الفرنسيون قلقون على مستقبل الأبحاث العلمية في أنتاركتيكا. السبب يكمن في مشاكل تمويل المعهد القطبي الفرنسي والحاجة إلى تجديد قاعدة رئيسية بتكلفة عالية.
يعبر العلماء عن قلقهم العميق بشأن مستقبل الأبحاث العلمية الفرنسية في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا). يأتي هذا القلق على خلفية الصعوبات المالية التي يواجهها المعهد القطبي الفرنسي "بول إميل فيكتور" (IPEV)، المسؤول عن إدارة القواعد الفرنسية في أنتاركتيكا.
تعدّ قاعدة "دومون دورفيل" التاريخية، الواقعة في أرض أدلي، من أبرز النقاط التي تتطلب الاهتمام العاجل، حيث أصبحت متهالكة وتحتاج إلى تجديد شامل. تُقدّر تكلفة أعمال التجديد بأكثر من 100 مليون يورو، وهو مبلغ يفوق الإمكانيات المتاحة حالياً للمعهد.
تفيد المعلومات الواردة بأن الحكومة قد استجابت لدعوات المساعدة، ولكن الحل المقترح يثير مخاوف الأوساط العلمية. يتضمن المقترح نقل مسؤولية تجديد القاعدة إلى إقليم "الأراضي الفرنسية الجنوبية وأنتاركتيكا" (TAAF). يخشى العلماء أن يؤدي هذا النقل إلى خفض إجباري في مستوى وحجم الأبحاث العلمية التي تُجرى في القارة البيضاء، مما قد يضر بالجهود البحثية الجارية.
لمناقشة السبل الممكنة لإيجاد التمويل اللازم لدعم الأبحاث القطبية والحفاظ عليها، من المقرر عقد اجتماع وزاري مشترك في نهاية شهر مايو الجاري بمشاركة ممثلين عن الوزارات المعنية.