قلق شديد في فرنسا من جنوح الأحداث: استطلاع يكشف شعوراً واسعاً بانعدام الأمان

قلق شديد في فرنسا من جنوح الأحداث: استطلاع يكشف شعوراً واسعاً بانعدام الأمان

في كلمات قليلة

أظهر استطلاع رأي حديث أن ما يقرب من 90% من الفرنسيين قلقون للغاية بشأن تصاعد جنوح الأحداث ويعتقدون أن استجابة الحكومة غير فعالة. يشعر السكان بانعدام الأمان، وتتزايد حالات العنف بشكل متزايد وخطير.


يعيش سكان فرنسا حالة من القلق المتزايد بسبب ما يعتبرونه تفاقماً في ظاهرة جنوح الأحداث، والتي يرونها تشكل تهديداً خطيراً على الأمن العام. ووفقاً لأحدث مؤشر للأمن أجرته شركة Odoxa-Groupe Goron، فإن الغالبية العظمى من الفرنسيين، ما يقرب من 90%، يرون أن إجراءات الدولة في هذا الصدد غير فعالة بما فيه الكفاية.

على خلفية الحوادث الإجرامية الأخيرة التي شغلت الرأي العام، مثل الجريمة المأساوية في نوجان أو مقتل مراهق يبلغ من العمر 14 عاماً طعناً في 24 يناير، يشعر المواطنون الفرنسيون بإحساس قوي بانعدام الأمان وسوء الحماية، ويخشون من الشباب. ويؤكد الاستطلاع هذه المخاوف: 89% من الفرنسيين مقتنعون بأن مستوى الجريمة بين القصر قد زاد في السنوات الأخيرة، وأن مرتكبي الجرائم باتوا أصغر سناً (89%)، وأن خطورة الجرائم والجنح المرتكبة من قبل من هم دون 18 عاماً تتزايد باستمرار.

ومن الأمثلة على هذا التزايد في العنف الاضطرابات وأعمال الشغب التي اندلعت في باريس ومدن أخرى خلال الاحتفال بفوز نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم في 31 مايو 2025. في تلك الليلة، قام شبان بإلقاء حواجز تجاه شاحنة تابعة للشرطة بالقرب من الشانزليزيه. وفي حصيلة الليلة، تم اعتقال 371 شخصاً، وأصيب 14 شخصاً بجروح خطيرة. وشهد وسط باريس أعمال نهب للمتاجر، وتم الإبلاغ عن العديد من حوادث الطعن والاعتداءات الجنسية. هذه الأحداث عززت من مخاوف الفرنسيين بشأن عدوانية القصر وشعورهم بالإفلات من العقاب.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.