قلق وتحديات في الجالية اليهودية الأمريكية بعد إطلاق النار قرب السفارة الإسرائيلية بواشنطن وسط توترات حرب غزة

قلق وتحديات في الجالية اليهودية الأمريكية بعد إطلاق النار قرب السفارة الإسرائيلية بواشنطن وسط توترات حرب غزة

في كلمات قليلة

يتناول الخبر ردود فعل الجالية اليهودية في أمريكا بعد حادث إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية بواشنطن. يشعر أفراد الجالية بالقلق ويتحدثون عن تحديات العيش في ظل التوترات المتصاعدة، خاصة في سياق حرب غزة.


تسود مشاعر قوية داخل الجالية اليهودية الأمريكية غداة مقتل موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن. جاء هذا الحادث المؤسف ليزيد من حالة القلق والتوتر التي تعيشها الجالية.

بحثًا عن الدعم والطمأنينة، يلجأ بعض أفراد الجالية إلى متحف ويليام بريمان للتراث اليهودي في أتلانتا بولاية جورجيا. يعتبر هذا المكان رمزًا للرفض الاستسلام للخوف، ومساحة تجمع الأمريكيين وتوحّدهم.

تقول أليسون، إحدى زائرات المتحف، إنها ترددت في البداية بزيارة المتحف بعد الحادث: "إنه هدف مثالي بعد ما حدث في واشنطن. لكن بالنسبة لي، المجيء إلى هنا اليوم هو موقف، لأقول إنه يجب أن ندعم بعضنا البعض، وألا نخاف".

يضيف زوجها متأثرًا: "من الصعب أن نعيش هذا، مع العلم أنه حدث بالفعل منذ سنوات. نحن نعيش في عالم يعود إلى الوراء، من حيث الزمن والقيم الأخلاقية. إنها فوضى رهيبة". جاء الزوجان إلى أتلانتا لحضور حفل زفاف. تؤكد أليسون: "لا يعني أنني خائفة، لكنني أدرك أنه يجب أن نكون أكثر حذرًا". بقي أطفالهم في المنزل. تشرح أليسون أنهم "ابتعدوا قليلاً عن الإيمان لأنه، بصراحة، ليس من السهل أن تكون يهوديًا".

من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نبقي أبوابنا مفتوحة.

— جو برايس، حاخام في أتلانتا

الحاخام جو برايس، الذي يدير مركزًا لأبحاث الهولوكوست في المتحف، أعرب عن سعادته بحضور هذا العدد الكبير من الزوار. صرح الحاخام: "نبقى يقظين، لكن الإرهاب يهدف إلى بث الرعب في الجالية اليهودية وبشكل أوسع بين الجميع".

لست خائفًا على حياتي. لهذا السبب بالتحديد جئت إلى هنا اليوم، لأظهر أنني لست خائفًا.

— جو برايس، حاخام في أتلانتا

توافق ليزلي جوردون، المديرة التنفيذية لمتحف بريمان، الحاخام برايس الرأي، لكن ما يقلقها هو الاستقطاب الشديد للوضع، والتوتر في الجامعات حول حرب غزة والإجراءات المتخذة ردًا على ذلك. توضح ليزلي جوردون: "المشاكل التي تثيرها الأحداث في الحرم الجامعي خطيرة جدًا بالنسبة لنا، لأننا نعتبر أنفسنا شعبًا. لا نشعر بنفس الشيء طوال الوقت. نحن نتشارك الكثير من الأشياء، لكننا لسنا جميعًا متشابهين".

وتضيف المديرة التنفيذية للمتحف: "في متحف مثل هذا، حيث نحاول خلق مكان آمن ومناسب للحوار، من المحزن جدًا الشعور بأن هناك أشخاصًا داخل مجتمعي الخاص لست متأكدة مما يجب أن أقوله لهم، وأيضًا وبشكل أوسع، أشخاص أود أن أراهم يأتون إلى هنا دون أن أعرف ماذا أقول لهم". في قاعة المعرض بالمتحف، المحاطة بصور ناجين من المحرقة، يتردد صدى حيرتها.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.