قمة الأمم المتحدة للمحيطات في نيس: ما أهمية مؤتمر UNOC-3 الذي يبدأ اليوم؟

قمة الأمم المتحدة للمحيطات في نيس: ما أهمية مؤتمر UNOC-3 الذي يبدأ اليوم؟

في كلمات قليلة

انطلق مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC-3) في مدينة نيس الفرنسية بمشاركة قادة وممثلين عن أكثر من 100 دولة. يركز المؤتمر على وضع خطة عمل لحماية المحيطات ومعالجة التحديات البيئية الملحة التي تواجهها. يتضمن جدول الأعمال قضايا مثل التلوث البلاستيكي والصيد غير القانوني وتعزيز المناطق البحرية المحمية.


من 9 إلى 13 يونيو، تستضيف مدينة نيس الفرنسية مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC-3)، الذي تنظمه فرنسا وكوستاريكا بشكل مشترك. هذا الحدث العالمي يجمع أكثر من 100 وفد دولي، بينهم حوالي 50 رئيس دولة أو حكومة، بالإضافة إلى علماء ومنظمات غير حكومية وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني.

الهدف الرئيسي للمؤتمر هو وضع ومناقشة «خطة عمل نيس للمحيطات»، والتي يعتبرها المنظمون لحظة تأسيسية في حوكمة المحيطات العالمية. كما صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن هذه الخطة ستشكل أساسًا قويًا للإجراءات المستقبلية. ويشدد الرئيس الكوستاريكي رودريغو شافيز روبلز على أهمية العمل السريع والمنسق لضمان كوكب صحي ومزدهر للأجيال القادمة.

يتضمن جدول أعمال القمة عشرة محاور رئيسية لمعالجة التحديات التي تواجه المحيطات. من أبرز هذه المحاور مكافحة التلوث البلاستيكي الذي يهدد الحياة البحرية، وإزالة الكربون من قطاع النقل البحري لتقليل بصمته البيئية، وتعزيز التعاون العلمي لفهم أفضل للنظم البيئية البحرية.

تسعى فرنسا بشكل خاص إلى تحقيق هدف طموح خلال المؤتمر وهو زيادة نسبة المناطق البحرية المحمية عالميًا من 8.4% حاليًا إلى 30% بحلول عام 2030. وهذا يمثل جزءًا من الجهود الدولية الأوسع للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري.

من القضايا الملحة الأخرى على طاولة النقاش مكافحة الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المبلغ عنه (IUU)، والذي يدمر النظم البيئية البحرية ويضر بالاقتصادات المحلية. يتوقع أيضًا صدور إعلان سياسي من عشرات الدول المشاركة حول التلوث البلاستيكي.

على هامش المؤتمر، يعتبر التوقيع والتصديق على المعاهدة الدولية لأعالي البحار (BBNJ Treaty) أولوية قصوى. هذه المعاهدة التي تم اعتمادها عام 2023 وتصدق عليها 21 دولة حتى الآن، تسعى إلى إنشاء مناطق بحرية محمية في أعالي البحار، وإخضاع الأنشطة الصناعية لتقييمات بيئية، وضمان تقاسم عادل للموارد الجينية البحرية. يظل تفعيل هذه المعاهدة رهينًا للتصديقات الكافية.

لا تقتصر فعاليات UNOC-3 على الجلسات الرسمية، بل تشمل أيضًا أكثر من 400 حدث مفتوح للجمهور في جميع أنحاء مدينة نيس، بهدف زيادة الوعي وتعبئة المجتمع المدني. تشمل هذه الأحداث معارض وعروضًا لسفن البحث العلمي.

تجمع القمة ممثلين عن أكثر من 100 دولة. ورغم الحضور رفيع المستوى، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، يبقى مستوى تمثيل الولايات المتحدة محل تساؤل.

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر UNOC-3، على عكس بعض مؤتمرات المناخ الكبرى، ليس ملزمًا قانونًا. مشروع النص النهائي، بعنوان «محيطنا، مستقبلنا: متحدون من أجل عمل عاجل»، تم التفاوض عليه مسبقًا في نيويورك وسيصدر في اليوم الأخير من المؤتمر. يؤكد النص على الالتزامات الدولية السابقة ولكنه لا يتضمن تعهدات مالية جديدة.

رغم طبيعته غير الملزمة، يعتبر مؤتمر نيس نقطة انطلاق مهمة للمناقشات المستقبلية حول قضايا المحيطات، بما في ذلك مؤتمر الأطراف القادم لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP) والمفاوضات الجارية بشأن اتفاقيات بيئية أخرى.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.