قمة مجموعة السبع: ماكرون يدعو لتشديد العقوبات على روسيا وترامب متشكك

قمة مجموعة السبع: ماكرون يدعو لتشديد العقوبات على روسيا وترامب متشكك

في كلمات قليلة

في قمة مجموعة السبع، طالب الرئيس الفرنسي ماكرون بتشديد العقوبات على روسيا بشكل كبير. هذا الموقف يختلف عن نظيره الأمريكي ترامب الذي أبدى تشككاً في فعالية العقوبات ويفضل الحوار لإنهاء الصراع.


دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال قمة قادة مجموعة السبع في كندا، إلى «الذهاب أبعد بكثير في العقوبات» ضد روسيا لدعم أوكرانيا.

لكن الموقف الأوروبي الرامي إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على موسكو اصطدم بتشكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وعلى العكس، يعتمد ترامب على حواره المستمر مع فلاديمير بوتين لإنهاء الأعمال القتالية، ولم يخفِ يوم الاثنين شكوكه تجاه خيار تشديد العقوبات.

قبل المشاركة في قمة مجموعة السبع، كان ماكرون قد أعلن بالفعل عن رغبته في مناقشة العقوبات مع الرئيس الأمريكي. وقال الرئيس الفرنسي حينها: «برأيي، السؤال هو ما إذا كان الرئيس ترامب مستعداً للدفع بعقوبات أقوى بكثير ضد روسيا إذا رفضت الاستجابة لاقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا».

مؤخراً، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن «القوة هي اللغة الوحيدة التي ستفهمها روسيا»، مقترحة خفض سقف سعر بيع برميل النفط الروسي من 60 إلى 45 دولاراً. وأضافت: «رسالتنا واضحة جداً: يجب أن تتوقف هذه الحرب. نحن بحاجة إلى وقف حقيقي لإطلاق النار، ويجب أن تأتي روسيا إلى طاولة المفاوضات باقتراح جاد».

في منتصف مايو، وعد الأوروبيون بعقوبات مكثفة إذا استمرت روسيا في رفض وقف غير مشروط لإطلاق النار، وهو ما وافقت أوكرانيا على مبدأه بالفعل. هذه الحزمة الجديدة من العقوبات، وهي الثامنة عشرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات، لا تزال تتطلب موافقة بالإجماع من الدول الـ 27 الأعضاء. وقد أبدت دولتان، المجر وسلوفاكيا، تحفظاتهما بالفعل. وكان سقف الـ 60 دولاراً للبرميل قد حددته دول مجموعة السبع في ديسمبر 2022. ولكي يكون السقف الجديد فعالاً بالكامل، يجب أن تقرره مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بالإجماع مجدداً.

في إطار حزمة العقوبات الثامنة عشرة هذه، يعتزم الاتحاد الأوروبي إضافة 70 ناقلة نفط «شبحية» إلى قائمته للسفن التي تستخدمها موسكو، والتي تضم حالياً نحو 400 اسم. ويدرس الاتحاد الأوروبي أيضاً إضافة 22 بنكاً روسياً آخر إلى قائمته للمؤسسات المالية الخاصة التي حرمت من الوصول إلى سوق رأس المال الدولي عبر نظام سويفت. كما يريد الاتحاد إضافة شركات أخرى، بما في ذلك من الصين، إلى القائمة السوداء للشركات التي تساعد الجيش الروسي على تجاوز العقوبات المفروضة بالفعل. وتخطط المفوضية الأوروبية أيضاً لفرض عقوبات جديدة ضد خط أنابيب الغاز «نورد ستريم»، المتوقف حالياً، للتأكد من عدم إمكانية إعادة تشغيله.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.